أشادت الولايات المتحدة باتفاق السلام الذي تم توقيعه أول من أمس بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة ودعت الفصائل المسلحة الأخرى للانضمام إلى طاولة المفاوضات. كما أعربت عن امتنانها لقطر التي لعبت دور الوسيط لتوقيع هذا الاتفاق، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر الاتفاق خطوة للأمام نحو حل دائم للازمة في دارفور، وقال: "سنواصل ممارسة الضغط على الفصائل المسلحة الأخرى التي ترفض المشاركة في المفاوضات"
وحث تونر الخرطوم على "التعبير بوضوح عن رغبتها" في مواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام كامل في دارفور.
من جهة أخرى أشاد نائب رئيس جمهورية جنوب السودان د. رياك مشار بالرئيس السوداني عمر البشير ووصفه بـ "الرجل الحكيم"، وقال خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة للاعتراف بجمهورية جنوب السودان: "البشير عمل لتوقيع اتفاقية السلام الشامل، بجانب سعيه لتنفيذها وعمل لقيام الاستفتاء والقبول بالنتائج والاعتراف بقيام دولة جنوب السودان". وأكد مشار التزام بلاده بحسن الجوار وصون العلاقات الطيبة، وضرورة الاتفاق على آليات إنفاذ العمل ورسم الحدود بين الدولتين، وضرورة التوصل لإدارة مشتركة لأبيي وتحقيق العدالة بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
إلى ذلك نفت الحكومة السودانية ما ذكره المرصد الأميركي الذي أسسه الممثل الأميركي جورج كلوني عن اكتشاف مقابر جماعية في جنوب كردفان متهمة كلوني بامتهان واحتراف الكذب الصريح فيما يتعلق بالاتهامات المناهضة للحكومة، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح "حين فشلت هذه المجموعة في تصعيد الوضع في أبيي اتجهت للبحث عن خلق مشاكل جديدة بادعاء اكتشافهم عبر الأقمار الصناعية لمقبرة جماعية بها أكثر من 100 جثة مع أن عدد الضحايا من الطرفين لا يصل لهذا الرقم".