اختتم أمس مهرجان "لويش ـ ليه ـ بان" الأدبي الدولي السادس عشر بعد أن استضاف خلال ثلاثة أيام 26 كاتباً وأديباً جاؤوا من سويسرا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وروسيا، وآيسلندا.

وحمل الكتاب في حقائبهم نصوصاً أدبية بعضها يتم الإعلان عنها لأول مرة، وهو أحد شروط المشاركة في المهرجان، وقرؤوا نصوصهم الأدبية وناقشوا الجمهور وردوا على أسئلته في أماكن وأوقات غريبة. فمن مجموع جلسات المهرجان التسع، جرت ست منها على حافة مضيق "جيمي" على ارتفاع 2350 متراً فوق بلدة "لويش ـ ليه ـ بان" بمقاطعة فاليه جنوب سويسرا، وبدأت ثلاث من هذه الجلسات في منتصف الليل وانتهت فجراً، وهي خصوصية غريبة أعطت المهرجان بعض الشهرة.

ومثّل الأدب الفرنسي في المهرجان، جيل لوروا، الحائز على جائزة "كونكورت" للآداب لعام 2007، وذلك بتقديمه روايته الجديدة "زولا جاكسون".

الكاتبة الأسكتلندية أليسون لويس كندي كانت هناك أيضاً، حيث تقف أعمالها الأدبية في منتصف الطريق بين الواقعية والخيال وهو أسلوب جعل منها واحدة من أهم طروحات الأدب البريطاني.

في المهرجان ناقشت كندي الجمهور حول روايتها الشهيرة "يوم" ثم قدمت بعضاً من كتاباتها الأدبية الجديدة.

من بين المشاركين أيضاً الكاتبة الأوكرانية، أوكسانا سابوشكو، والكاتب الروسي، ميخائيل شيشكين، الحائز على جائزة سبايشر (جائزة الأدب لمهرجان لويش ـ ليه ـ بان وقد تم إنشاؤها عام 2001) الذي ناقش الجمهور حول أول رواية كتبها وتمت ترجمتها إلى الألمانية تحت عنوان "Venushaar".

كان الكُتاب يقرؤون مقتطفات من كتبهم بلغتهم الأم ثم يقوم مترجم بترجمتها إلى الفرنسية. بعد ذلك يطرح الجمهور آراءه وأسئلته، وفي المرحلة الثالثة يأتي دور الكُتاب والأدباء في تقديم نقدهم. العام الماضي استقطب المهرجان 1500 مشارك من الجمهور، وقد ارتفع العدد هذا العام إلى 2000، وستعقد نسخة المهرجان السابعة عشرة في الثامن من يوليو 2012.