قدر عاملون في معارض بيع السيارات بمكة المكرمة حجم مبيعاتهم بالتقسيط خلال الصيف الجاري بنحو 63 مليون ريال. وأشاروا في حديث إلى "الوطن" أمس إلى تحسن مبيعات السيارات بالتقسيط بالعاصمة المقدسة مع بدء الإجازة الصيفية مقارنة بالأشهر الماضية وذلك لاتجاه عدد من المواطنين وخاصة المقبلين على الزواج والراغبين في قضاء الإجازة خارجيا لشراء سيارات بالتقسيط وبيعها بالكاش للحصول على سيولة مادية للوفاء بالتزامات مترتبة عليهم، سواء من حيث إكمال تجهيزات مبانيهم أو توفير تكلفة البرامج السياحية. ورغم ذلك أوضح رئيس لجنة النقل والسيارات بغرفة مكة المكرمة سعد القرشي أن هناك انخفاضا كبيرا هذا العام في المبيعات مقارنة بالعام الماضي يصل إلى 30% بسبب الأحداث التي تشهدها العديد من الدول العربية واتجاه شريحة كبيرة من المواطنين للسياحة الداخلية. وتوقع القرشي بيع 1800 سيارة خلال الصيف تزيد قيمتها على 63 مليون ريال، على اعتبار أن متوسط قيمة السيارة الواحدة 35 ألف ريال ويتم تقسيطها على مدد تتراوح ما بين ثلاث إلى أربع سنوات بقسط شهري يتراوح ما بين 1500إلى 2500 ريال.

وأشار المتعامل في بيع السيارات بالتقسيط ماجد المطرفي إلى أن العديد من المواطنين يلجؤون لشراء سيارات بالتقسيط وبيعها والاستفادة من قيمتها في إكمال تجهيزات الأفراح، خاصة أولئك المقدمين على الزواج حيث تكثر خلال الصيف حفلات الزواج. وأشار إلى أن السيارات التي يتم بيعها على نوعين، النوع الأول "الونيتات" وأسعارها تتراوح ما بين 70-75ألف ريال ومدة القسط أربع سنوات والقسط الشهري ما بين 1500-2500بحسب الدخل الشهري. وبين المتعامل في بيع السيارات بالتقسيط سامي السويهري أن معارض بيع سيارات بالتقسيط اتجهت إلى تقسيط الدبابات ذات الأربع عجلات، لأنها الأرخص وتوفر السيولة التي يحتاجها بعض المواطنين فقيمة السيارة الواحدة 40 ألف ريال والقسط الشهري 1000 ريال إضافة إلى أن بعض المشترين يقوم بسداد كامل المبلغ بعد عدة أشهر ويتم إعطاؤه خصما على ذلك قد يصل إلى أربعة آلاف ريال

وأكد صاحب معرض" الوطن" لبيع السيارات أن المعارض تعد إجازة الصيف موسما جيدا لها، حيث يتجه عدد من الشباب المقبلين على الزواج إلى شراء سيارات بالتقسيط وبيعها من أجل توفير المبالغ المالية التي تساعدهم على أكمال تأثيث منازلهم وتوفير مستلزمات الأفراح.

وذكر أن المعارض تتميز عن البنوك بسهولة الإجراءات والمرونة في حال التأخر في سداد القسط الشهري، مبينا أن هناك تراجعا في المبيعات هذا العام مقارنة بالعام الماضي بسبب الأحداث التي تشهدها العديد من الدول العربية إضافة إلى انخفاض الفوائد التي أصبحت تحصل عليها البنوك من التقسيط.