قرأت عشرات المقالات والآراء التي تثني على أداء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال إشرافها على معرض الكتاب. والجميع يثني على أداء الفرقة المشرفة على معرض الكتاب بقيادة الدكتور أحمد السعيد رئيس الفرقة وكذلك الشيخ خالد الحميد مشرف الفترة المسائية. الثناء أتى على التعامل الإيجابي المستمر والدائم مع الجميع، مثقفين وجمهور، مؤلفين ومؤلفات.
الكتاب والصحفيون يشهدون بما يرون، وفي العمل الصحفي يتم نقل معلومات من مصادر مختلفة، ومن هذه المصادر رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن الإيجابي يذهب كثيراً، ولا يلتفت أحد للثناء. النقد هو الإشكالية الكبرى لدى الكثيرين.
هناك موضوع طريف مرتبط بالثناء والنقد، وهو أن هناك هجوماً عنيفاً يشنه البعض من فترة لأخرى على رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجديد الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، ويحاول البعض ذكر مناقب رؤساء الهيئات السابقين والتقليل من شأن الرئيس الجديد. كل هذا لأنه يحاول الضبط والتنظيم، لكن الطريف في الأمر هو أن الانتقاد أتى من بعض الحركيين، ولذا لم يلتفت له الجمهور، وهذا أمر في غاية الطرافة والظرافة، إذ إن هذا الهجوم يعتبره البعض حماية للدين، في الوقت الذي تشن فيه حملات التخوين والطعن في ذمم وأخلاق وأعراض الصحفيين والكتاب حين يعرضون حوادث الهيئة، ويتم التحريض عليهم بإسقاط أوصاف معينة يخيل للمتلقي حقيقتها، وحتى لا يقبل منه رأي مستقبلي عنها.
الهيئة جهاز حكومي، يخضع لأنظمة وقوانين الدولة. الثناء المستمر على الجهاز منذ بداية معرض الكتاب وحتى قبل يومين تقريباً، يدل على أن الجميع مستعدون لمفاجأة عشاق التصنيف في كتابة ما يخالف توقعاتهم. وبما أن هناك من صور نظرة سوداوية سيئة عن الإعلام، أتى الإعلام نفسه عن طريق عشرات الكتاب الذين تم تصنيفهم سابقاً ليثنوا على الهيئة وأدائها في معرض الكتاب، كنوع من إحقاق الحق.
الإعلام إضافة إلى كونه سلطة رابعة، فهو شريك في الإصلاح، وعلاقته مع الهيئة تكاملية.