تنكبّ مجموعة من العلماء على درس التسلسل الجيني لآلاف الحشرات، في إطار مشروع يمتد على خمس سنوات، يهدف إلى المساعدة على تحديد مواقع الضعف في جينوم الحشرات، التي يمكن أن تكون هدفاً للمبيدات. ولم يتم حتى الآن وضع الصيغة النهائية للتركيبة الجينية لستة مخلوقات سداسية القوائم.

ويأتي المشروع، والذي أطلق عليه اسم مبادرة جينوم خمسة آلاف حشرة وغيرها من الكائنات المفصلية، في وقت انخفضت فيه بشكل كبير تكاليف الكشف عن سَلسَلة الجينوم، وبات من الممكن إجراء بحوث منخفضة الكلفة تتناول عدداً كبيراً من الحيوانات والنباتات.

وأدرجت مجموعة من حشرة البق التي تعمل على نقل الأمراض، أدرجت على قائمة الحشرات والمفصليات ذات الأهمية الزراعية التي سيتم درس تسلسلها.

ويأمل الباحثون، عبر مقارنة مورثات هذه الحشرات مع تلك التي تقربها ولا تحمل مسببات الأمراض، في تحديد الجينات التي تجعل حشرة واحدة ناقلة للمرض على عكس غيرها.

إلى ذلك، ستساعد معرفة الجينات المسؤولة عن نقل الأوبئة الباحثين على التنبؤ بشكل أفضل بكيفية تجاوب جهاز المناعة لدى الحشرات مع تدابير مراقبة المبيدات الحيوية، مثل الباسيانا البوفيرية، وهي فطريات تستخدم في مكافحة البعوض في البلدان التي تمزقها الملاريا في أفريقيا.

ومن المأمول أيضا أن يساعد هذا المشروع في البحث عن مركبات مناسبة للاستخدام كمبيدات، وتلك الكفيلة بالقضاء على الآفات من دون المساس بالحشرات المفيدة لتلقيح نبات المحاصيل.