أوقفت الحفر الوعائية في شارع الرغامة بجدة حركة المرور نهائياً في أحد مساراته، فيما حملت أمانة جدة مسؤولية ذلك لشركة المياه الوطنية، معتبرة أن المياه الجوفية تحول دون القيام بصيانة وسفلتة الطريق.
وأكد المشرف العام على البلديات الفرعية بأمانة جدة المهندس علي الغامدي لـ"الوطن" أن بعض شوارع شرق جدة تعاني مشكلة المياه الجوفية وهو ما تسبب في تأخر إعادة ترميمها انتظارا لحل مشكلة المياه الجوفية أولاً.
وفيما يتعلق بشارع الرغامة الذي توقفت الحركة فيه بسبب الحفر الوعائية، أكد أن هذا الشارع فيه أنبوب مياه جوفية غير نظامي تسبب في إحداث الحفر، محملاً المسؤولية لشركة المياه الوطنية. مشددا على أن جملة من مشروعات إعادة سفلتة شوارع جدة قد انتهت وأن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ بقية المشروعات لأحياء شرق جدة في نطاق بلدية أم السلم الفرعية.
ووجه عدد من المواطنين، في أحياء شرق جدة التي تعاني انتشار الحفر الوعائية في شوارعها، أصابع الاتهام إلى بعض الشركات التي تعمل لدى الأمانة، مشيرين إلى أنها شقت طرقا في مشاريع خفض منسوب المياه الجوفية وتركت هذه الشقوق مفتوحة منذ 6 أشهر دون العودة لسفلتتها.
ويؤكد فيصل الغامدي ومحمد المطيري وسعد الحربي من قاطني أحياء الشرق لـ"الوطن" أن شارع الرغامة المتجه إلى الشمال مغلق تماما، بالقرب من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، بسبب هبوط الشارع وخروج المياه الجوفية من الأرض، مفيدين بأن بقية شوارع حي المساعد بقويزة متآكلة، حيث تسببت في أعطال كبيرة لسياراتهم ويعتزمون رفع دعوى ضد الأمانة.
ويشير أحمد سلطان وفهد المحمدي وعبدالمحسن الزبالي من قاطني الشرق أيضا إلى أن الأمانة حولت مشاريع السفلتة وإعادة إصلاح الطرق للأحياء الراقية التي يسكن فيها مسؤولو الأمانة على حساب الأحياء التي تضررت من السيول مما نتج عنه تعميق جراح سكان هذه الأحياء.
وأشاروا إلى تقدمهم بشكاوى عدة للأمانة سواء عن طريق موقعها الإلكتروني أو الهاتف وكذلك بذهابهم لمقرها، مؤكدين عدم تجاوبها معهم، ملمحين إلى أنهم سيتوجهون إلى ديوان المظالم، مصطحبين معهم صور الشوارع المتهالكة والحفر الوعائية ونسخة من الشكاوى التي رفعوها للأمانة، مطالبين بتعويضهم عما لحق بهم من أضرار.