سجل العمانيون حضورا لافتا في متنزهات منطقة عسير، والطرق المؤدية إليها من خلال تسويقهم لمنتجات بلادهم الشعبية في عربات متنقلة، ولاسيما أن تلك المهنة أخذت تتنامى عاما بعد آخر، وسط إقبال من المصطافين والمتنزهين.

ورصدت "الوطن" من خلال جولة لها خلال اليومين الماضيين انتشار العربات العمانية على طريق أبها السودة، وبمسافات شبه متقاربة، في حين كانت أبرز المنتجات المعدة للتسويق، تشمل اللبان والعسل البلدي والبخور والحلوى العمانية، وجوز الهند، وبعض الملبوسات، ولوحظ أن متنزه السودة يستحوذ على اهتمام العمانيين بصورة أكثر من غيره من المتنزهات الأخرى.

ويشير البائع محمد سويدان" من مدينة صحار العمانية " إلى أنه اتفق هو ومجموعة من رفاقه قبل موسم الصيف على زيارة منطقة عسير، بهدف بيع بعض المنتجات في متنزهاتها، وذلك عقب جولة ناجحة خلال الصيف الماضي، لافتا إلى أنهم ساروا عبر قوافل وقطعوا قرابة 2200 كيلو متر، ولمدة يومين ونصف، للوصول إلى المنطقة.

وأضاف أن منتجاتهم تحظى بإقبال من المصطافين في عسير، سواء كانوا من السعوديين أو الإماراتيين أو الكويتيين، وأن الأسعار معقولة وفي متناول الجميع.

ويؤكد البائع سالم القريني" من مدينة سويقة العمانية " أن أشهر المنتجات تسويقا هي الحلوى العمانية، والتي يستخدم فيها ماء الورد لإعدادها، إضافة إلى نشا الذرة، حيث تباع بسعر 30 إلى 35 ريالا حسب الكمية والإضافات إليها، فيما يبلغ سعر قطعة جوز الهند خمسة ريالات، وعلبة العسل تصل إلى 120 ريالا، فيما تتفاوت أسعار البخور ما بين 20 إلى 25 ريالا. من جهته، أكد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل، لـ"الوطن" أن الباعة العمانيين يعاملون كالسعوديين، فيما يخص نظام البسطات، والبيع، ويجدون تسهيلات كافية، فيما اعتبر المدير التنفيذي لجهاز السياحة في منطقة عسير عبدالله مطاعن أن تسويق المنتجات العمانية في متنزهات عسير رافد لدعم برامج السياحة، ولاسيما أنها تحظى باهتمام المصطافين، وتزيد من الحراك التسويقي، إلى جانب زيادة التواصل بين دول الخليج.