أطلق مجلس التنمية السياحية وهيئة السياحة والآثار في منطقة عسير، أمس، بالتعاون مع رجل الأعمال منظم مهرجان الطيران الرياضي مسفر بن جبران السريعي، النسخة الثانية من العروض الجوية في قطاع مرشد شرق مدينة أبها.

وانطلقت "الوطن" عصر أمس، في جولة جوية شملت قرى، آل سريع والمحارث والشرف، وصولاً إلى وسط أبها، ومن ثم عادت إلى مدرج ترابي يتجاوز طوله 700 متر، وبه مخيمات للطائرات وكراسي معدة لمحبي العروض الجوية.

وبين المنظم السريعي، أن الطيران الرياضي في منطقة عسير شهد أول ظهور له العام الماضي تحت مظلة مهرجان أبها 1431، وأن ما دفعه إلى الاهتمام بهذه الرياضة حبه لها ولمنطقته التي يرغب في أن يزيدها روعة وكمالا بهذه الرياضة التي تستهوي الكثير من الشباب وممن عمل في الطيران من متقاعدين.

يذكر أن المهرجان الأول أقيم في منطقة الحبلة السياحي بمساعدة من رئيس بلدية أحد رفيدة مسفر بن أحمد الوادعي، حيث قامت البلدية برصف المدرج وتجهيزه، وشارك في المهرجان نادي الجزيرة من رأس الخيمة في دولة الإمارات، بطائرتين من طراز" الترا لايت" وبعدد من الطيارين.

وأشار مدير عام المهرجان الكابتن عبدالباري آل عبدالله، إلى أن مدة المهرجان عشرة أيام، وتشارك فيه طائرات خفيفة وطائرات من طراز "جايرو كابتر" وهي التي تطير لأول مرة في سماء المملكة، تساندها طائرات من نوع دلتا ذات المحرك الواحد. ويستضيف المهرجان تسعة طيارين هواة من دولة قطر الشقيقة، ويتزامن مع الملتقى الخليجي لـ"البراجلايد" في مرتفعات السودة ويستمر حتى رمضان المقبل.

وفي المقابل أشاد الكابتن السويدي تيم موريل، بالتنظيم وروعة الأجواء في عسير، وقال: طائرة الـ"جايروكابتر" تستطيع الطيران في الظروف الجوية الصعبة، ولها قدرة على الإقلاع والهبوط عاموديا، وهذا ما يميزها عن الطيران العادي الذي يتطلب مدرجات طويلة، واكتسابَ سرعةٍ قبل الإقلاع، ومهابط لتنفيذ عمليتي الإقلاع والهبوط، مهما كانت نوعية هذه المهابط، وذلك لتتوافر للطائرة مسافة أمينة لتكتسب فيها السرعة اللازمة لترك الأرض، والمسافة الكافية لتخفيف سرعتها، ومن ثم التوقف بعد الهبوط وملامسة الأرض.