تذكر بعض النظريات أن الأحلام قد تعكس ببساطة عواطفنا وخبراتنا على الواقع، ومن هذا المنظور، فإن الأشخاص الذين يعانون من المزيد من الغضب والتجارب المرتبطة بالغضب في حياتهم يواجهون أيضًا المزيد من الغضب في الأحلام.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن هناك علامة عصبية محددة تشارك في المعالجة العاطفية والحالات المرتبطة بالغضب وأن الأشخاص الذين ظهر لديهم نشاط أكبر في الدماغ في قشرة ألفا الأمامية، مقارنةً بالجزء الأيسر، عانوا من غضب أكبر من أولئك الذين ليس لديهم هذا النمط.
ويُظهر هذا النمط، المعروف باسم عدم تناسق ألفا الأمامي، أن نشاط الدماغ يختلف بين المنطقتين الأماميتين للدماغ. وأن وجود دليل على أن هذا النمط يرتبط بالغضب أثناء النوم وكذلك اليقظة يشير إلى أنه يلعب دورًا مهمًا في معالجة المشاعر.
وقال سيكا: «تبين نتائجنا أن الغضب في الأحلام له نفس العصبية المرتبطة بالغضب في اليقظة» وأن هذا أمر مهم لأنه قد يكون له آثار على مجموعة من الحالات، من مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس بانتظام إلى علاج اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب. وإن أحد الطرق المحتملة لهذا البحث هو محاولة تعديل مشاعر الأحلام باستخدام تقنيات محاكاة الدماغ. عن طريق تغيير هذه المشاعر، قد يكون من الممكن مساعدة الناس على التعامل مع الكوابيس.