أكد رئيس الكتلة "العراقية البيضاء" حسن العلوي أن الانسحاب الأميركي من العراق سيمنح التيار الصدري أبرز القوى الشيعية فرصة السيطرة على الساحة السياسية.
وقال العلوي لـ"الوطن": إنه بخروج القوات ستظهر قوى ميدانية، ويكون الدور الأول للتيار الصدري، وبهذا سيمتلك الشيعة قرار السلطة والمعارضة، موضحا أن البلاد ستدخل في مرحلة جديدة بعد الانسحاب تتمثل ببروز نشاط الأجنحة العسكرية لبعض القوى السياسية.
من جانبه اتهم الناطق باسم القائمة العراقية شاكر كتاب شخصيات سياسية لم يحددها بالاسم بقبض ثمن بقاء القوات الأميركية في البلاد، وقال لـ"الوطن": إن بعض الشخصيات السياسية تغازل الجانب الأميركي من أجل أن تبقى قواته في العراق، والأميركيون بدورهم يدفعون لهؤلاء السياسيين ثمن هذه المواقف.
بدوره طالب رئيس اللجنة التنسيقية في القائمة العراقية ظافر العاني، رئيس الحكومة نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة ويدير الوزارات الأمنية بالوكالة، بتقديم إيجاز كامل عن إمكانية القوات العراقية بحفظ أمن البلاد، تمهيدا لاتخاذ موقف عراقي موحد تجاه الانسحاب الأميركي في ظل التهديدات والتجاوزات الإيرانية المتكررة على الأراضي العراقية، معربا عن اعتقاده بأن سياسة الحكومة الخارجية أصبحت واضحة عبر "تجاهل الاعتداء الإيراني المتكرر واتخاذ مواقف عدائية تجاه العديد من دول الجوار العربي، وهذا الموقف يعبر عن ازدواجية بالمواقف، ولا يخدم المصالح الوطنية".
من جانب آخر قال مقرر مجلس النواب محمد الخالدي: إن المجلس سيستدعي وزير الخارجية هوشيار زيباري في جلساته المقبلة "لمعرفة أسباب القصف الإيراني، والعجز الدبلوماسي عن حل المشاكل مع الكويت وتركيا وإيران". وأعلنت مصادر رسمية تمسك الحكومة العراقية بالخيار الدبلوماسي لمعالجة القضايا الخلافية مع إيران.
على صعيد آخر استقبلت مراكز صحية في العاصمة بغداد في ساعات مبكرة من صباح أمس مئات المصابين بحالات تسمم نتيجة انفجار عدد من قناني غاز الكلور في إحدى محطات تصفية المياه بمدينة الصدر شرق العاصمة العراقية مساء الثلاثاء الماضي، فيما ذكر شهود عيان أن المئات من الأهالي فروا من بيوتهم خشية تعرضهم للغاز.