وأضاف التقرير، أنه من خلال هذه الصفقة يمكن للنظام الدفاعي الروسي طراز S-400، إسقاط المقاتلات التابعة لحلف الناتو، كما يمكن أن تحصل روسيا على معلومات وأسرار حساسة تتعلق بالتكنولوجيا الأميركية، خاصة تلك المستخدمة في المقاتلة الشبح طراز F-35، والتي تشارك تركيا في تصنيع أجزاء منها.
دواع أمنية
وبين التقرير أنه بالإضافة إلى كون هذا التهديد خطيرا، فإن هذا القرار بإتمام الصفقة يهزم نفسه تمامًا، إذ إن الولايات المتحدة أوقفت شحنات من طراز F-35 إلى تركيا، على الرغم من أن الشركات التركية كانت تخطط لإنتاج ما تبلغ قيمته حوالي 12 مليار دولار من قطع الغيار للمقاتلة، بينما كانت القوات الجوية التركية تعتزم شراء حوالي 100 مقاتلة طراز F-35. كما أن أنقرة رفضت عرضًا أميركيًا سخيًا لصواريخ باتريوت المماثلة، بما يساعد على تلافي حدوث الفوضى المحتملة ككل.
وأكد التقرير أن حصول أردوغان على العرض الروسي في حد ذاته يتعلق بقدر أقل بالدواعي الأمنية من مدى إدراكه بأن تركيا تعتمد بشدة على الدعم العسكري والاقتصادي الغربي، وهو ما أدى إلى شعور بالإحباط، الذي تفاقم مع زيادة الانتقاد الأميركي والأوروبي لحكمه الاستبدادي المتزايد.
انتخابات إسطنبول
من جهة أخرى، واصل الرئيس التركي معارضته لهزيمة حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه في الانتخابات البلدية في إسطنبول، وقال: «إنه سيقاتل حتى يقول المجلس الأعلى للانتخابات كلمته الأخيرة» بشأن الانتخابات البلدية، والتي تقدمت فيها المعارضة بالمدينة.
وجاءت تصريحات أردوغان، بعد يوم من تولي مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، منصب رئيس بلدية إسطنبول.
وبعد 17 يوما من الاعتراضات وإعادة الفرز، تولى إمام أوغلو منصبه، أول من أمس، رغم عدم البت في طلب قدمه حزب العدالة والتنمية لإلغاء نتيجة الانتخابات في إسطنبول وإعادتها.