لم تعد مشاركة الآباء في رعاية الأبناء تنحصر فقط في جانب التوجيه والرعاية المالية، بل باتت مع جيل الألفية تتجه نحو تقاسم مسؤوليات هذه الرعاية بكل جوانبها، مع الأمهات اللواتي لم يعد دورهن محصورا فقط في كونهن «ربات بيوت».

وفي دراسة أجرتها جامعة Cornell، تبين أن آباء جيل الألفية يحصلون على إجازات «أبوة» من العمل (وهي الإجازات التي تمنح للعامل بعد ولادة زوجته)، بشكل يفوق ما كان عليه آباؤهم قبل سنوات طويلة.

إجازة الأبوة


لا يختلف جيل الألفية في المملكة كثيرا عن نظرائه في بقية دول العالم في هذا الجانب، إذ بات شريكا فعالا يساند زوجته أثناء وبعد الولادة، ولذا فقد اتجهت الأنظمة إلى مراعاة الأمر، فبعد أن كان نظام الخدمة المدنية يعطي الزوج إجازة أبوة ليوم واحد فقط، ذهبت اللائحة الجديدة للتوسع في هذه الإجازة، فأصبحت 3 أيام؛ مما يعزز دور الأب في مساندة الأم في جميع جوانب الحياة الزوجية.

اختلافات

جيل الألفية هو مصطلح مستخدم لوصف الفئات السكانية التي تتكون من الأشخاص، الذين ولدوا في الحقبة بين بداية الثمانينيات بين 1980 كأقصى حد إلى البداية المبكرة من عام 2000. والفترة ما بين أوائل الثمانينيات، وحتى أوائل أو منتصف التسعينيات، إلى حدود 2003 كأقصى حد، ويختلف جيل الألفية في 5 مظاهر عن الأجيال السابقة، حسب دراسة جامعة كورنيل 2016، وبات وفقا لهذه الدراسة أكثر تفاعلا وترابطا مع أطفاله، على المدى البعيد.

أما المظاهر التي يختلف فيها جيل الألفية عن سابقيه، فهي:

يأخذون إجازة أبوة

كما نستطيع أن نرى من الأمثلة مثل الأمير هاري، حيث طلب إجازة أبوة لمدة أسبوعين عندما تلد ميجان ماركل، وذلك وفقا لتقارير إخبارية.

يقومون بأعمال منزلية أكثر

سواء كانوا يعملون أم في إجازة بعيدا عن عملهم من أجل تربية الأطفال، فإن الآباء من جيل الألفية أكثر مشاركة في المهام المنزلية مقارنة بالآباء من الأجيال السابقة.

ليسوا العائلين الوحيدين في الأسرة

في تناقض واضح مع ديناميكية أسرة منتصف القرن العشرين، لدى معظم المنازل هذه الأيام أب وأم عاملين، وفي العديد من منازل جيل الألفية ثنائية الدخل، والتي فيها يعمل كلا من الأب والأم بدوام كامل (وذلك يقدر بـ 46 % من الأسر، وفقا لمركز بيو)، فإن الأم هي العائلة الرئيسية.

الأبوة أمر أساسي في هويتهم

في العقود الماضية، كان يعرف الرجل بشكل أساسي عن طريق مهنته، حيث إن دوره كأب عادة يكون من المسلمات، حوالي 57% من الآباء من جيل الألفية، من الجانب الآخر، يعاملون الأبوة على أنها عنصر أساسي في هويتهم.

يقضون وقتا أكثر مع أطفالهم

قال كيفن شيفر، بروفيسور من جامعة «Brigham Young» الأميركية، ومؤلف مشارك في الدراسة، «اكتشفنا أن آباء اليوم يقضون وقتا أكثر، ويقدمون رعاية أكثر وحبا أكثر لأطفالهم أكثر من ذي قبل».

من الدول التي تمنح

إجازة أبوة للموظفين

السعودية

الأردن

الجزائر

الإمارات