قام المصور والمهندس Wil Riera من فنزويلا بالتقاط صور معبرة لكبار سن، بسبب غرق البلاد في أزمة اقتصادية جعلت نظام الرعاية الصحية على حافة الانهيار، وتلك المأساة هي ما لفتت المصور إلى توثيق حياة سكان هناك.

ويقول ريرا: «كبار السن ضعفاء، ومن الجيد أن نروي الجزء الخاص بهم من القصة».

وأضاف «يُنسى كبار السن في أماكن مثل هذه، والوضع يجعلني أشعر بالغضب واليأس»، لكنه لديه بعض الأمل أن صوره ستثير المزيد من القلق لمحنة شيوخ فنزويلا، وقد بدأ مسيرته المهنية في التصوير الفوتوغرافي في عام 2013.


مصاعب العمر

أصبحت حياة المسنين هي أكثر من معركة لتجنب الكارثة، حيث 58% من الأدوية تعاني من ندرة، وفقا للاتحاد الصيدلاني لفنزويلا.

كما يقول بوديليو فيجا:»من الصعب جدا العثور على الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والسكري، وحتى منع نوبات الصرع». كما تطورت الأزمة العامة، ويجب على المواطنين الأكبر سنا في كثير من الأحيان الاختيار بين شراء المواد الغذائية أو الأدوية لصحتهم، ولا يمكنهم القيام بالأمرين بسبب عدم كفاية دخلهما. وهناك ما يقرب من 64 % من الفنزويليين فقدوا الوزن منذ عام 2016، لأنهم بدأوا في تخطي وجبات الطعام، بسبب تأثير الأزمة الاقتصادية.

أسوأ دولة

تعتبر فنزويلا أسوأ دولة في أميركا الجنوبية تتقدم في السن، وفقا لآخر مؤشر Global AgeWatch، وتحتل المرتبة 76 في استطلاع شمل 96 دولة، كما أن لديها أعلى معدل تضخم في العالم. وارتفعت أسعار المواد الغذائية وغيرها من المنتجات الاستهلاكية بنسبة 1.3 مليون في السنة المنتهية في نوفمبر 2018، ويقول رئيس جمعية كونفيت لويس كابيزاس، وهي مجموعة لحقوق الإنسان تسعى إلى مساعدة المواطنين المستضعفين: «لسنا مستعدون على الإطلاق للمشيخ هنا».

الهجرة الهجرة عمقت أزمة كبار السن، وقد هرب ما يقدر بنحو 3 ملايين فنزويلي من البلاد في السنوات الماضية.

ويقول كابيزاس: «خمسة ملايين آخرين قد يغادرون هذا العام، وأولئك الناس لن يأخذوا كبار السن معهم، تاركينهم وحدهم، وهم بلا دفاع، مع راتب تقاعدي لا يدفع سوى 0.5 % فقط من سلة الغذاء».