أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أمس، استقالة رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبدالله محمد صالح المعروف باسم «صلاح قوش»، الطرف الأساسي في قمع حركة الاحتجاج، فيما كان آلاف المتظاهرين ينتظرون توجيهات منظمي التحرك لمواصلة التعبئة.

وبعد يومين على إطاحة الجيش بالرئيس السوداني عمر البشير الذي حكم البلاد على مدى ثلاثة عقود، تتسارع تطورات الأحداث في السودان مع استقالة رئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة في البلاد في قرار أشاع فرحا لدى المتظاهرين عبروا عنه، أول من أمس، أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.

وكان قوش الذي تولى جهاز الأمن والمخابرات في 2018 بعد عقد أمضاه على رأس جهاز المخابرات حتى 2009، قد أشرف في الأشهر الأربعة الماضية على قمع حركة الاحتجاج، كما اعتُقل آلاف المتظاهرين وناشطو المعارضة وصحفيون بموجب هذه الحملة.


احتفاء المتظاهرين

احتفل آلاف السودانيين المحتشدين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، بالإعلان عن رحيل ابن عوف، المقرب من البشير عن رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، وتعيين الفريق أول عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن خلفا له.

وابتهج المتظاهرون في الخرطوم إثر إعلان النبأ وهتفوا: «مالْها؟... سقطت!»، و»في يومين سقّطنا رئيسين!» و»نجحنا». وكان آلاف المحتجين، قد واصلوا اعتصامهم، أمس، أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، طبقا لتوجيهات قادة الاحتجاجات، من «تجمع المهنيين السودانيين». وطالب التجمع المواطنين «بالخروج للشوارع الآن، والتوجه إلى ساحات الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة ومقار حامياتها ووحداتها المختلفة، والبقاء في ساحات الاعتصام»، مؤكدا ضرورة تنفيذ مطالب المحتجين.