ووجه هادي الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لمساندتهما للشرعية اليمنية، مؤكداً أن «أهم أولوياتنا في الوقت الراهن هي هزيمة الانقلاب».
وكانت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت في اليمن، قد شهدت أمس الجلسة الأولى للبرلمان اليمني، بحضور الرئيس هادي، بعد توقف لأكثر من 4 أعوام منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية، وجرت أعمال الجلسة في أجواء هادئة ومستقرة.
أهم مؤسسات الدولة
وأضاف الرئيس هادي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان «أن اليمنيين استعادوا اليوم، إحدى أهم مؤسسات دولتهم، بعد رحلة نضال طويلة، وهم في محطة على طريق استعادة حقوقهم المشروعة وعودة مؤسساتهم المسلوبة».
وأشار إلى أن «عنصرية الانقلابيين الحوثيين عزلتهم عن جموع الشعب وتياراته، ولم يعد معهم أحد إلا من كان تحت الإكراه»، داعيا «كل البرلمانيين الذين لم يلتحقوا بهذه الجلسة، أن يبادروا بالانخراط مع زملائهم في هذه المؤسسة للدفاع عن وطنهم».
وطالب، أعضاء البرلمان في بلاده، بالعمل على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي، مع كل برلمانات العالم ومنظماته المدنية، لإظهار حقيقة القضية اليمنية، وفضح جرائم الانقلاب، وكشف الكوارث الإنسانية والاجتماعية والخدمية، التي تسبب بها.
مخاطبة المجتمع الدولي
وأوضح الرئيس هادي أن الحوثيين رفضوا كل دعوات الحوار والسلام ويتعمدون إفشال أي محاولات للحل السلمي، مطالبا
المجتمع الدولي، بالتصدي لمماطلة ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة معها، ورفضها لكل جهود السلام، قائلاً: «أنتم معنيون بالضغط لإيقاف الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية، وإنهاء الانتهاكات التي ترتكبها بحق أبناء الشعب اليمني»، مطالبًا الانقلابيين، عدم الارتهان لإيران وأطماعها.
وتابع «لقد مددنا أيدينا لكم من أجل السلام، ونمدها اليوم مرة أخرى، من موقع المسؤولية».
سرقة المساعدات الإنسانية
وحث الرئيس اليمني، شعبه للدفاع عن بلاده وأمنها واستقرارها، مؤكدًا أن هذه الحرب فرضت على اليمن، بسبب انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على الشرعية.
واتهم هادي الحوثيين بسرقة المساعدات الإغاثية الموجهة لليمنيين والمتاجرة بها، مشدداً على أن مؤسسات الدولة ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وأن أي موظف في الدولة لا يقوم بمهام وظيفته هو خائن للوطن والشعب.
وناشد هادي اليمنيين بالتمسك بالأمل رغم تهديدات وانتهاكات الحوثيين، وقال «لم نكن نريد الحرب وبذلنا كل ما في وسعنا لتفاديها»، مضيفاً: «أثق في النصر على الانقلاب لننطلق بعده في بناء اليمن الاتحادي الجديد».
البركاني رئيسا للبرلمان
وشهدت جلسة افتتاح الدورة غير الاعتيادية لمجلس النواب اليمني، أمس، تصويت141 نائبًا خلال جلسة إجرائية، بتزكية سلطان البركاني، رئيسًا لهيئة رئاسة البرلمان، وثلاثة نواب له، فيما انضم أربعة نواب إلى الاجتماع، ليرتفع أعضاء البرلمان المشاركين في الجلسات، إلى 145نائبًا.
وأعلن البركاني، مخاطباً الحضور، أن إيران تسعى عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان. وقال إن اجتماع البرلمان في سيئون يأتي متوافقاً مع مواد الدستور»، لافتا إلى تصميم اليمنيين على هزيمة انقلاب الحوثيين ليستعيد الشعب اليمني دولته.
برنامج فارسي
وأشاد البركاني بدور تحالف دعم الشرعية في وجه الانقلاب، مشدداً على أن الانقلابيين يعملون على تنفيذ برنامج فارسي وينفذون مخططاً يستهدف اليمن وجيرانه.
وتابع: «نمد أيدينا للسلام وندعم أي جهد محلي أو إقليمي أو دولي لتحقيقه، كما ندعو الحوثيين للجنوح للسلم ونبذ العنف وفقاً للقرارات الدولية»، داعيا كل المكونات السياسية لنبذ المشاريع الانفصالية في اليمن، وكذلك مطالبة مسؤولي الأجهزة الحكومية بالانتقال لعدن لممارسة مهام أعمالهم».
البرلمان اليمني
يضم 301 أعضاء ينتخبون من قبل الشعب
يمثل السلطة التشريعية للدولة بالإضافة إلى مجلس الشورى اليمني
يقرر القوانين والسياسة العامة للدولة وخطط التنمية والموازنة العامة
يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية
6 سنوات مدة مجلس النواب تبدأ من تاريخ أول اجتماع له
تحدد اللائحة الداخلية الحالات والظروف التي يجوز فيها للمجلس عقد اجتماعاته خارج العاصمة
يجوز دعوته لدورات انعقاد غير عادية وتحدد اللائحة الداخلية للمجلس مواعيد الدورات العادية ومددها
من أوراق سلطان البركاني
مواليد 1956 بالضبيعة
أقدم أعضاء مجلس النواب
عضو حزب المؤتمر الشعبي العام
1993 انتخب لأول مرة كممثل لحزب المؤتمر عن الدائرة 64 بمديرية المعافر بتعز
1997 أعيد انتخابه مرة أخرى وأيضا انتخب رئيسا للكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر
2003 انتخب للمرة الثالثة عضوا نيابيا عن الحزب نفسه في الدورة التي كان مقررا ان تنتهي في 2009
نأى البركاني بنفسه عن ميليشيات الحوثي ليقينه بأن هناك أمرا يدبر لليمن عندما تم الانقلاب
2019 دعا الرئيس هادي لانعقاد المجلس في جلسة اعتيادية وتم اختياره رئيسا له بالأغلبية