تجري الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم الحوار الغنائي المشترك وغير المسبوق المقرر عقده في 27 يوليو الجاري بين عدد من المطربين الإسرائيليين والإيرانيين في ميناءي تل أبيب وطهران في ذات الوقت وعبر تقنيات الفيديو كونفرنس، بحسب ما أوردت أمس الإذاعة الإسرائيلية. وقالت الإذاعة إنه على الرغم من التوتر الشديد على المستويين السياسي والأمني بين طهران وإسرائيل، يبدو أن الفنانين، ولاسيما المطربين في البلدين، مصرون على إطلاق التعاون في المجال الموسيقي بين الشعبين وعلى توجيه رسالة إلى العالم مفادها أن التوتر والأزمة بين القيادتين ليس في مصلحة الإيرانيين والإسرائيليين، والملح اليوم هو الحوار الثقافي بين الشعبين.
وأشارت الإذاعة إلى أن قائمة طويلة من كبار المطربين والمطربات الإسرائيليين قد أقروا مشاركتهم في الحدث، كما أقر عدد من كبار المطربين الإيرانيين مشاركتهم في الحدث الموسيقي الذي سيقدم فيه عدد من الفنانين الإيرانيين من طهران أغاني باللغة العبرية، في حين أن مطربين إسرائيليين سيقدمون من ميناء تل أبيب أغاني بالفارسية، حيث سيتم الاتصال بين الفنانين الإسرائيليين والإيرانيين عبر تقنيات الفيديو كونفرنس. وأضافت أن ريتا، وهي من أبرز المطربين في إسرائيل ـ وهي من أصل إيراني ومسقط رأسها طهران ـ تطلق هذه الأيام ألبوما جديدا تقدم فيه أغاني بالفارسية. ومن أبرز الأغاني في الألبوم أغنية "شانيه" باللغة الفارسية المعروفة أيضا باللغة العربية كأغنية "البنت الشلبية".
وتتضمن قائمة الفنانين الإيرانيين المشاركين في الحدث مطربين بارزين محسوبين على معسكر الرئيس أحمدي نجاد، وآخرين محسوبين على الحركة الخضراء الإصلاحية. ومن أبرز المطربين الإيرانيين الذين قد أقروا مشاركتهم في الحوار الموسيقي الإسرائيلي - الإيراني: المطرب الشهير محمد أصفهاني والموسيقار علي لهراسبي ملحن مسلسل "فاصله ها" الإيراني الذي يحظى بشعبية كبيرة، إلى جانب حميد حامي وعلي رضا أسار.
وأكدت منظمتا الحوار الموسيقي، عدي ليبرمان المعلقة الإسرائيلية للشؤون الإيرانية المعروفة باتصالاتها مع شخصيات إيرانية محسوبة على النظام وأخرى معارضة، وليطال كوهين المعروفة بخبرتها في تنظيم مؤتمرات والعضو في اتحاد الطلاب اليهود العالمي، أن المطلوب اليوم في منطقتنا التي تشهد توترات سياسية وأمنية هو إطلاق حوار ثقافي متعدد الأطراف والجنسيات.