أعربت واشنطن عن تأييدها لانتقال فوري للسلطة في اليمن وفقا للمبادرة الخليجية.
وكان مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب جون برينان التقى أمس في صنعاء نائب الرئيس عبدربه منصور هادي وقادة المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، وخرج برؤية مفادها ضرورة التنفيذ العاجل لنقل السلطة من الرئيس علي عبدالله صالح إلى نائبه والبدء بمرحلة انتقالية تبدد مخاوف الحرب الأهلية.
وقالت مصادر معارضة إن برينان يرى أنه من المهم أن يجري نقل السلطة بموجب المبادرة الخليجية، وأنه يمكن تمديد أشهر قليلة فقط لتنفيذ إصلاحات في قانون الانتخابات لضمان إجراء انتخابات رئاسية شفافة تلي انتهاء المرحلة الانتقالية التي قد تصل إلى ستة أشهر.
طالب مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب جون برينان بنقل فوري للسلطة من الرئيس علي عبدالله صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي، والبدء في مرحلة انتقالية تؤدي إلى تبديد مخاوف العالم من دخول اليمن في حرب أهلية. وجاء موقف برينان بعد لقائه هادي وقادة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، حيث أجرى مشاورات مع كافة الأطراف السياسية للخروج برؤية موحدة حيال الأزمة القائمة والمستمرة منذ أشهر. وذكر بيان للسفارة الأميركية في صنعاء أمس أن برينان "أكد موقف الولايات المتحدة على ضرورة التنفيذ العاجل لنقل السلطة الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني".
وكانت مصادر معارضة قالت إن المسؤول الأميركي توافقت رؤيته مع رؤية المعارضة الرافضة لبقاء صالح رئيساً حتى نهاية ولايته الدستورية عام 2013. وأضافت أن برينان يرى أنه من المهم أن يجري نقل السلطة بموجب المبادرة الخليجية من صالح إلى نائبه هادي، وأنه يمكن تمديد أشهر قليلة فقط لتنفيذ إصلاحات في قانون الانتخابات لضمان إجراء انتخابات رئاسية شفافة تلي انتهاء المرحلة الانتقالية التي قد تصل إلى ستة أشهر.
على صعيد آخر تجددت المواجهات المسلحة في محافظة أبين جنوبي البلاد بين الجماعات المسلحة التي يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة ورجال القبائل.
وذكرت مصادر محلية أن رجال القبائل في عدد من مناطق المحافظة وأهمها مودية والوضيع ولودر وجعار تعهدت بتطهير مناطقها من عناصر القاعدة والجماعات الإسلامية المتشددة التي تطلق على نفسها اسم "أنصار الشريعة"، وإخراجهم من المواقع والثكنات التي يتمركزون فيها وصولاً حتى عاصمة المحافظة مدينة زنجبار. واتضح ذلك من خلال المعارك التي تدور وبشكل متقطع منذ اليومين الماضيين، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وأشارت المصادر إلى امتداد التحالف القبلي المسلح لطرد الجماعات المسلحة من أبين إلى مديريات زنجبار وجعار ولودر، في ظل تراجع واضح للجيش اليمني. وأكد شهود عيان مقتل خمسة وإصابة أكثر من ثلاثة آخرين من القاعدة بغارات نفذتها أمس طائرات السلاح الجو اليمني، التي استهدفت عدداً من المواقع في مدينة جعار التي تتحصن فيها عناصر تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة.
إلى ذلك سقط ضحايا جدد في المواجهات التي تدور بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين ينتمون إلى قبائل أرحب شمالي صنعاء. وأكدت مصادر بأرحب أن خمسة قتلى سقطوا مساء الاثنين، فيما جرح 18 آخرون في القصف الذي شنه الحرس الجمهوري على المنطقة، وقد وصف بأنه الأعنف منذ بدء المواجهات بين الطرفين قبل نحو شهرين.
