كثيرة هي برامج التواصل الاجتماعي، وهي في نمو وازدياد، وكل له مميزاته وطريقة استخدامه. وبعضنا يستهويه هذا، والبعض يستهويه ذاك، كل بحسب ميوله التقنية والاجتماعية.

أريد هنا أن أتوقف عند أحد هذه البرامج ألا وهو (واتساب) هذا البرنامج أو التطبيق الاجتماعي الشهير، والذي تم إطلاقه في 24 فبراير من عام 2009، على يد الأميركي بريان أكتون والأوكراني جان كوم، والذي وصلت رسائله في يونيو عام 2013 إلى 27 مليار رسالة في سجلاته اليومية، وتم بيع البرنامج لصالح شركة فيسبوك في 19 فبراير عام 2014، وفكرة البرنامج للتواصل الاجتماعي مدهشة جدا، بحيث لا تستطيع الاستغناء عنه ولو وقت يسير، في كل أقل من دقيقة ربما تأتيك رسائل جديدة فتضطر إلى فتح البرنامج لرؤيتها وهكذا. ومن أجل هذا أصبح لدى واتساب حتى فبراير عام 2017، أكثر من 2، 1 مليار مستخدم أو مشترك. ما يدهشك حقا هو نوعية هذه الرسائل، فهي تطرق كل باب من غير استثناء، أبواب العلوم والآداب والفنون والصور والفيديوهات، وغيرها كثير. ولعلنا نطرح سؤالا وهو، ما مدى الفائدة والمصداقية من وراء هذه الرسائل والكم الهائل منها والذي تستقبله على جهازك؟ أتذكر أني تركت هذه الرسائل فترة يسيرة من الوقت حتى تجمع لديّ أكثر من ست عشرة ألف صورة وربما أكثر من خمسمئة مقطع من الفيديوهات، إلى غير ذلك من كتب pdf والصوتيات وخلافه. على أية حال لو تكلمنا في نقطة المصداقية والفائدة لا شك أن واتساب كغيره من البرامج فيه الغث والسمين، فمن الفوائد الجيدة الصور مثلا، أما أخباره فلا يعول عليها كثيرا، لأنها ربما تأتي من مصادر غير موثوقة، أو من جهات غير مسؤولة. وبشكل عام من ناحية تقنية واتساب برنامج يرهق الجوال، ويتخم الذاكرة لما يحمله ويتضمنه من الأشياء المذكورة آنفا، فيديوهات والصور... إلخ.


فعلينا أن نتخير البرامج الموثوقة والتي تكون مصدر أمان في أخذ المعلومة، ولا ترهق الجوال في استخدامها، وأن نكون أكثر ذكاء في التعامل مع هذه الأجهزة الذكية.