دخلت أمانة جدة في تحد جديد لإنجاز مهمة وتحقيق وعد؛ فالمهمة هي إنجاز سدود أبو قوس الثلاثة بأطوال وارتفاعات مختلفة خلال 40 يوما مضى منها 7 أيام، والوعد تمثل بتعهد أمين جدة المهندس هاني أبو راس بالإنجاز خلال المدة نفسها.
ما بين المهمة والوعد، تواصل الآليات أعمالها لإتمام المشروع خلال الـ 33 يوما المتبقية عبر إجراءات تضمن الجودة وتسريع وتيرة الأداء قبل دخول موسم الأمطار.
ووفقا لرصد "الوطن" الميداني، فقد أوشكت السدود الثلاثة على الانتهاء، إذ بدأت تكسية جسمي السدين الأول والثاني، فيما يشهد الثالث تهيئة المجرى المائي لتصريف المياه الواقعة في أحواض السدود عبر قناة مائية مرتبطة بمجرى السيل الجنوبي.
بعد مضي سبعة أيام على زيارة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لمشاريع أم السامر وأم الخير، التي تعهد خلالها أمين جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس بإنجاز سدود وادي قوس خلال 40 يوما، ترى هل تكفي الأيام المتبقية لإنجاز الوعد؟.
فمن خلال الجولة التي نفذتها "الوطن" أمس للمشاريع لوحظ أن العاملين يسابقون الزمن تشاركهم الآلات التي لم تتوقف ولو للحظة واحدة، فالعمل يجري وفق جدوله المحدد، لإتمام المهمة خلال الـ33 يوما المتبقية عبر تسريع وتيرة الأداء، كما أفاد مهندسو المشروع.
الملاحظ أن العمل في السدود الثلاثة أوشك على الانتهاء، حيث تجري في السدين الأول والثاني عملية تكسية جسم السد وستنتهي قريبا، فيما يتم العمل حاليا في السد الثالث لتهيئة المجرى المائي لتصريف المياه الواقعة في أحواض السدود عبر قناة مائية مرتبطة بمجرى السيل الجنوبي، وبناء الجدار القاطع المار بجسم السدين، لتتم بعد ذلك عملية بناء جسم السد عبر ردميات تصل إلى الارتفاع المطلوب ثم تغطى بطبقة أسمنتية من نوع الدبش.
يذكر أن سدود وادي قوس ثلاثة سدود، طول الأول منها 152 مترا، وارتفاعه 15 مترا، فيما يبلغ طول الثاني 117 مترا وارتفاعه 11 مترا، أما الثالث فطوله 297 مترا وارتفاعه 13 مترا، إضافة لقناة صندوقية بطول 4470 مترا، وأخرى مفتوحة بطول 4750 مترا.
أما سدا واديي مثوب وغليل فيبلغ طول الأول 150 مترا وارتفاعه 13 مترا، والآخر بطول 650 مترا وارتفاعه 12 مترا، وقناة صندوقية بطول 2880 مترا، وأخرى مفتوحة "خرسانية" بطول 12500 متر، وثالثة مفتوحة "ترابية" بطول 825 مترا.
ومن المتوقع أن يتم إنجاز كافة السدود قبل موسم الأمطار حسب الخطة المعدة من قبل الجهات المختصة لدرء مخاطر الأمطار والسيول التي تضررت منها جدة خلال العامين الماضيين وذلك ضمن الحلول العاجلة المقترحة لحماية جدة.