توقعت منظمة أوبك أن يؤدي ضعف الاقتصاد العالمي لتباطؤ نمو الطلب على النفط إلى 1.3 مليون برميل يومياً في 2012 وهو أقل من مستواه العام الحالي.
وذكرت أوبك في تقرير شهري صدر أمس أنه قد تستمد أسعار النفط بعض الدعم من استمرار العجز في الإمدادات في السوق بأكثر من مليون برميل يومياً، بين الطلب على خام أوبك وحجم إمدادات المنظمة التي تضم 12 دولة رغم أن زيادة إنتاج السعودية - أكبر منتج في المنظمة - قلص الفارق.
وقالت المنظمة إن من المرجح أن يؤدي اقتصاد عالمي هش لتباطؤ نمو الطلب على النفط إلى 1.32 مليون برميل يومياً في 2012 ، وهو أقل من مستوى العام الحالي. مشيرة إلى أن نمو الطلب العالمي على النفط سيتراجع بشكل طفيف العام القادم، حيث توشك برامج التحفيز الحكومية على الانتهاء.
وأكدت أن العالم سيكون في حاجة إلى 1.5% أخرى من النفط في عام 2012 وذلك في أول توقعات تصدرها للعام القادم.
وتوقعت المنظمة نمواً يبلغ 1.57% لهذا العام في قراءة معدلة بالانخفاض بمقدار 0.02 نقطة مئوية عن توقعات الشهر الماضي. وقالت أوبك إن "إجراءات التقشف مصحوبة بمستويات مرتفعة من كل من الدين والبطالة، من المرجح أن تضغط على التعافي الهش في الاقتصادات الرئيسة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". وسيأتي معظم الزيادة في الطلب من الصين والهند والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية. في الوقت نفسه، زادت أوبك توقعاتها للطلب على خام النفط الذي تضخه دولها الأعضاء (12 دولة) إلى 30 مليار برميل يومياً هذا العام بزيادة قدرها 100 ألف برميل عن توقعات الشهر الماضي. وكان إنتاج أوبك في يونيو ارتفع بمقدار 520 ألف برميل يومياً وذلك بشكل كبير بسبب الزيادة الكبيرة في إنتاج السعودية.
وبعد أن أخفقت المنظمة في الاتفاق على زيادة الإنتاج الشهر الماضي للسيطرة على ارتفاع الأسعار أشارت السعودية إلى أنها قد تتخذ مثل هذه الخطوة بشكل أحادي.