ليشكر الأهلاويون الله كثيراً على فوز الأولمبي بكأس الأمير فيصل بن فهد، ففي التتويج تأكيد على السير في الاتجاه الصحيح نحو بناء أكثر من فريق قوي مستقبلا، وفيه أيضا إشارة إلى أن النادي سيكون بعيداً عن الحاجة إلى لاعبين محليين متى حافظ على المميزين في الفريق الفائز.
وليكثر الأهلاويون من الاحتفالات بفوز الأولمبي قبل أن يفجعهم الفريق الأول بتبديد الآمال في الظفر بلقب دوري المحترفين والتنازل في الأمتار الأخيرة عن مسعى عمل لتحقيقه الجميع قبل بداية الموسم.
نعم سيتنازل الأهلي عن حلم تحقيق دوري المحترفين بكل سهولة متى كرر الظهور بالصورة المهزوزة التي كان عليها أمام هجر..
مباراة هجر كشفت تأثر اللاعبين بضغوطات نفسية ومطالب (خفية) بضرورة إنهاء الموسم بالتربع على قمة زين، وإلا فلماذا بان الفريق بهذا المستوى الضعيف أمام خصم غير مرشح للقب نفد بجلده في ليلة استفاد فيها من اخضرار الصافرة ولو عن طريق الخطأ.
سيندم الأهلي ويدفع الثمن متى أدمن دفاعه التفنن في ارتكاب الأخطاء القاتلة التي تتم بمساعدة المدرب بدليل عدم تفعيله لدور لاعبي المحور كما ينبغي، فهو تارة يدفع بالجديد قليل الخبرة محسن العيسى وأخرى يلجأ إلى بالومينو وثالثة يستعين بمعتز الموسى وجميعهم متقلبو المستويات، وإن كانت هناك حسنة تسجل، فتتمثل في الغيور تيسير الجاسم الذي يتكفل بمهامه على أكمل وجه، بل ويعمل على سد ثغرات زملائه أيضا.
أهداف هجر الثلاثة (عرّت) دفاع الأهلي تماماً وألصقت به صفة (الوهن) وهو ما قد يؤثر سلبا على الحارس ياسر المسيليم الذي يمثل إحدى أدوات حصاد الموسم.