قتل30 مسلحا يمنيا بمواجهات بين جماعة الحوثي وأنصار أحزاب اللقاء المشترك المعارض بمواجهات اندلعت بين الطرفين منذ يوم الجمعة الماضي في محافظة الجوف، حسب ما نقل موقع "نيوز يمن" أمس عن الزعيم القبلي في الجوف حسن أبو هدرة. يذكر أن المواجهات المشتعلة بين الطرفين، جاءت بعد سقوط محافظة الجوف بأيدي المحتجين والمناهضين للسلطات اليمنية، في محاولة من جماعة الحوثي للسيطرة على المحافظة، واستعادة مواقع عسكرية سيطرت عليها من قبل عناصر اللقاء المشترك المعارض.

في غضون ذلك، تعرضت خطوط نقل الكهرباء بين مأرب وصنعاء التي تصل سعتها إلى 400 كيلو فولت لاعتداء تخريبي بإطلاق نار كثيف على الخطوط في المنطقة الواقعة في مديرية نهم التابعة للعاصمة، مما أدى إلى توقف محطة مأرب الغازية عن العمل تماما. وقال مصدر رسمي إن الاعتداء الذي أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة ترتب عليه حصول عجز كبير في الطاقة الكهربائية في أمانة العاصمة وبقية المحافظات المرتبطة بالمنظومة. ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء في مأرب.

من جهة أخرى، قالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إن الحكومة والحزب يقومان بترتيبات لاستقبال الرئيس علي عبدالله صالح أثناء عودته الأحد المقبل، والتي تتزامن مع الذكرى 33 لاستلامه السلطة.

وعلى صعيد آخر تولى منتسبو الكلية الحربية في صنعاء عملية انتشار عسكري في منطقة الحصبة بموجب اتفاق توصلت إليه اللجنة الأمنية المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة من صنعاء مع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر. وأكدت مصادر مقربة من اللجنة لـ "الوطن" أنه تمت الاستعانة بمجاميع عسكرية من منتسبي الكلية الحربية للإشراف الأمني والعسكري على مديرية "الحصبة" بموجب الاتفاق، فيما بادرت الحكومة إلى سحب وحدات الحرس الجمهوري التي كانت تتواجد في كافة مقار المؤسسات الحكومية بحي الحصبة واستبدالها بقوات من منتسبي الكلية الحربية. وتعهد زعيم قبيلة حاشد بسحب المجاميع القبلية التابعة له من كافة مناطق تمركزهم بحي الحصبة والاحتفاظ فقط بعناصر محدودة كحراسات لمحيط قصر الشيخ الأحمر.

ويتزامن انتشار المجاميع المسلحة من منتسبي الكلية الحربية مع تصاعد لافت لمظاهر التحفز المسلح في صفوف المجاميع المسلحة للشيخ الأحمر، في عدة مناطق متاخمة لمحيط قصر والده، تحسبا لتجدد محتمل للمواجهات المسلحة.