هزت انفجارات ضخمة أكبر قاعدة بحرية قبرصية يونانية في زيغي جنوب الجزيرة المتوسطية في وقت مبكر أمس، مما أدى إلى سقوط 15 قتيلا على الأقل. وزار الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس المكان، معربا عن أسفه لحصول الانفجار. وتضررت محطة كهرباء مجاورة لموقع الانفجارات مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في القسم الجنوبي من الجزيرة المقسومة منذ 1974. وقالت الإذاعة العامة إن هذه الانفجارات وقعت في شحنة أسلحة إيرانية تمت مصادرتها على متن سفينة ترفع العلم القبرصي في عام 2009 مضيفة أنه أسوأ حادث عسكري يقع في قبرص في زمن السلم.
وأفادت وكالة الأنباء القبرصية الرسمية أن بين القتلى خمسة رجال إطفاء وأربعة جنود من الحرس الوطني القبرصي اليوناني واثنين من البحارة وذلك نقلا عن مصادر عسكرية. وكان التلفزيون الرسمي أشار إلى سقوط 12 قتيلا. وأشارت الإذاعة العامة إلى سقوط 30 جريحا على الأقل.
والانفجارات التي وقعت فجر أمس الحقت أضرارا فادحة بالمنازل المجاورة وأدت إلى حرائق.
وقال ناطق باسم المطارات القبرصية اليونانية إن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى تعطيل نشاط مطاري لارنكا وبافوس لبعض الوقت قبل أن يعود التيار الكهربائي وتستأنف العمليات مسارها الطبيعي. وفيما لم تعرف أسباب الانفجارات، نقلت الإذاعة العامة عن قائد الحرس الوطني بتروس تساليكليدس أن الانفجارات وقعت في حاويات ذخائر إيرانية تمت مصادرتها عام 2009 من سفينة مونغورسك التي ترفع العلم القبرصي. وتم اعتراض هذه السفينة في المتوسط في يناير 2009 فيما كانت في طريقها إلى سورية، وبعد عدة عمليات تفتيش تمت مصادرة الشحنة ثم تخزينها. وقد خلصت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي في مارس تلك السنة إلى أن الشحنة كانت تشكل انتهاكا فاضحا لحظر الأسلحة المفروض على إيران والذي اعتمد كجزء من العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء القبرصية الرسمية "كان هناك 98 حاوية من البارود، واشتعلت النيران باثنتين منها ثم حصلت انفجارات ضخمة". وأضاف أن الانفجارات هي السبب المرجح لانقطاع التيار الكهربائي الذي حصل في أجزاء كبرى من قبرص في وقت مبكر أمس. وقد صودرت الأسلحة الإيرانية بموجب قرار العقوبات على إيران الصادر عام 2007 عن مجلس الأمن الدولي.
وينص القرار على أنه "على إيران عدم تزويد أو بيع أو نقل أية أسلحة أو مواد مرتبطة بها من أراضيها وأنه على كل الدول أن تحظر الحصول على مثل هذه المواد من إيران".
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى أنه يشتبه بأن السفينة كانت تنقل أسلحة إيرانية موجهة إلى قطاع غزة وأوقفتها السلطات القبرصية بناء على طلبات من إسرائيل والولايات المتحدة.