أكدت باكستان أن جيشها ليس بحاجة إلى المساعدات الأميركية لمحاربة الإرهاب، في إشارة إلى تعليق واشنطن مساعدات بقيمة 800 مليون دولار مقابل نشر 147000 جندي على الحدود مع أفغانستان. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس إن الولايات المتحدة لم تعلم إسلام أباد بخطوة تعليق المساعدات، مشيرا إلى أن الجيش قام بعمليات ناجحة ضد الإرهابيين في مناطق القبائل دون أن يتسلم أية مساعدات أجنبية. وقال عباس إن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفاق كياني قرر في 9 يونيو الماضي عدم قبول المساعدات الأميركية و اقترح تحويلها للحكومة المدنية.
في غضون ذلك، قتل سبعة أشخاص في باكستان أمس بانفجارين، وقع الأول في تجمع انتخابي في مقاطعة بتكرام بإقليم خيبر بختونخواه، حيث قتل 6 أشخاص و جرح 10، والثاني وقع في مستودع للأسلحة في سهالة الواقعة في ضواحي إسلام أباد، حيث قتل شخص. وتوجد في سهالة أكاديمية الشرطة التي سبق أن تعرضت لهجوم المتشددين الذين يعارضون مشاركة الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب.
إلى ذلك، تظاهر مئات الأفغان في ولايتي ننجرهار وهلمند بالجنوب الأفغاني احتجاجاً على مسلسل القصف الباكستاني الصاروخي والمدفعي للمناطق الشرقية التي خلفت عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح إلى جانب نزوح مئات العائلات من المناطق الحدودية إلى الأخرى الآمنة في المنطقة. ورفع المتظاهرون شعارات وهتافات مناهضة ضد الحكومة والجيش والاستخبارات الباكستانية منددين بسكوت الحكومة الأفغانية وفشل المجتمع والأسرة الدولية في الحيلولة دون وقف هذا القصف الباكستاني العشوائي.
في غضون ذلك، أطلقت مجموعة الخاطفين المجهولين سراح 28 أفغانيا من خبراء إزالة الألغام يعملون مع مؤسسة "دافا"بعد خطفهم في منطقة بالابلوك النائية بولاية فراه المحاذية للحدود مع إيران في 6 الجاري.