عمت حالة من الإرباك أوساط الشارع المصري، بسبب إشاعة عن توقف قلب الرئيس السابق حسني مبارك لمدة دقيقتين، ثم موته إثر تعرضه لأزمة قلبية، لم تجد معها الصدمات الكهربائية نفعا، لكن مصادر طبية رسمية سارعت بتكذيبها، وقالت: "مبارك لا يزال حيا في المستشفى وما تردد عن وفاته مجرد إشاعات غير صحيحة".

في غضون ذلك غادر القاهرة أمس السفير الإسرائيلي يتسحاق ليفانون متوجها إلى تل أبيب في زيارة تستغرق عدة أيام. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن مغادرة ليفانون تأتي بعد احتجاج تقدمت به الخارجية الإسرائيلية على قيام السلطات المصرية في معبر طابا بإخضاع سيارات دبلوماسية للتفتيش الدقيق، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن السيارات كانت تنقل "أغذية يهودية حلال" إلى السفارة، وتفتيشها يعد "مخالفة للأعراف الدبلوماسية المتبعة منذ سنوات بين البلدين".

من جهة أخرى أعلن اللواء عادل عبدالمقصود رئيس حزب الفضيلة (تحت التأسيس) وعدد من أعضاء المكتب السياسي عن انسحابهم من الحزب وقطع علاقتهم به نهائيا، وأرجعوا ذلك إلى "وجود مؤامرة لتغيير مبادئ الحزب وتحويلها إلى أفكار متشددة تضر بالصالح العام والعمل الإسلامي". وأعلن المنشقون عن تأسيس حزب جديد باسم "حزب الأصالة". ويعزو الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية كمال حبيب أسباب هذه الانشقاقات لقلة الخبرة، ويقول "كون هذا التيار حديث العهد بالإعلام والسياسة فإن ذلك يجعله عرضة لحدوث انقسامات سريعة من داخل صفوفه".

وفي سياق منفصل أمر القاضي المختص بالتحقيق في قضايا الفساد بوزارة الزراعة المستشار أحمد إدريس بضبط وإحضار نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة المصري السابق يوسف والي للتحقيق معه في اتهامات بإدخال 37 نوعا من المبيدات التي تسبب السرطان للبلاد خلال شغله منصب الوزير، إضافة إلى بعض القضايا المتعلقة بالفساد والتربح واستغلال النفوذ.

إلى ذلك بدأت الشركة المصرية المعنية بتصدير الغاز لكل من الأردن وإسرائيل أمس عملية تجريبية لإعادة ضخ الغاز لحين الانتهاء تماما من إصلاح الأعطال التي طرأت على خط الأنبوب الناقل للغاز بعد حادث التفجير قبل نحو أسبوعين. وقالت مصادر وزارة الطاقة الأردنية إنها تتوقع استئناف ضخ الغاز المصري للأردن بصورة كاملة بداية الأسبوع المقبل.