أنقذت شفاعة الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير مواطنا شابا في محافظة الطائف من حد السيف، بعد أن صدر الحكم بقتله، وذلك لقتله مواطنا آخر قبل نحو 3 سنوات ونصف.
وكان الأمير سلطان بن محمد زار والد المجني عليه أمس في منزله بحي رحاب في الحوية، برفقة الشيخ عبد الله بن حماد العصيمي، والشيخ أحمد السهلي، والدكتور إبراهيم المالكي. والتقى الأمير سلطان بوالد المجني عليه الشيخ سفر بن عميش الذيابي العتيبي وأشقاء المجني عليه وطفله طارق "10 أعوام"، وذكرهم بفضل العفو، وعرض عليهم التنازل عن قاتل ابنهم لوجه الله، مؤكدا أنهم أصحاب حق وأن مصير الجاني بيدهم بعد مشيئة الله.
ثم تحدث الشيخ عبد الله الحماد عن فضل الصفح والعفو، مستشهدا بأحاديث من السنة النبوية. وبعد أن أنهى كلامه طلب الأمير من أشقاء المجني عليه العفو، فردوا عليه بأن الأمر لدى والدهم، وهو الذي يقرر ما يراه مناسبا، فما كان من والد المجني عليه إلا أن وقف وأعلن تنازله عن قاتل ابنه لوجه الله الكريم دون قيد أو شرط.
واستبشر الحضور بالعفو الذي صدر من ذوي الدم. وقال الأمير سلطان بن محمد في تصريح صحفي إن موقف الشيخ سفر نبيل، فجزاه الله خير الجزاء. وأضاف أن الله وعد العافين بالأجر الكبير، وأن للعافي ثناء في الدنيا وذكرا حسنا، وفي الآخرة أجرا كبيرا.
وشكر الأمير سلطان بن محمد والد المجني عليه وأبناءه على موقفهم، مشيرا إلى أنهم يسعون للخير، وأن نيتهم إلى الخير توجت بهذا العفو الكريم.
من جهته، قال والد المجني عليه سفر الذيابي في تصريح صحفي: تنازلت بفضل الله ولوجه الله، فجزى الله القتيل الجنة وجزى من سعى بطلب العفو خير الجزاء. وتم توقيع وثيقة التنازل من قبل والد المجني عليه وأشقائه أمام أعضاء لجنة الصلح لتقديمها للجهات المختصة لإكمال اللازم حيال إطلاق سراح الجاني.
يذكر أن المجني عليه له من الأبناء طارق ونوف وسارة ونايفة، وكان من المفترض أن يتم تأجيل تنفيذ حكم القصاص في قاتله لو لم يتحقق العفو عنه حتى بلوغ الأطفال سن الرشد إلا أن تنازل والد المجني عليه وأشقائه حسم الأمر.