أطلقت وزارة الثقافة المغربية أول من أمس مهرجان الشعر المغربي الحديث، تحت شعار دورة التحولات وشعريتها، بالتعاون مع جمعية "أصدقاء المعتمد بن عباد"، وقال المنظمون إن الدورة السادسة والعشرين للمهرجان تحتفي بالشعر والجمال والخيال، وقال الشاعر عبدالحق بن رحمون إن المهرجان وهو يشعل الشمعة الـ26، يضيء المحيط، ليشع نور الإبداع والخلق، وفاءً وإخلاصا من أصدقاء ابن عباد للمبدعين والنقاد والقراء، وأشار إلى أن هذه التظاهرة، تنعقد والعالم يشهد تحولات تفرض على المبدع طرح أسئلة عميقة عن الذات والآخر، وذلك من أجل التأمل واستشراف الأفق، مفسرا أن المهرجان يرسم سنة بعد أخرى لأفق جمالي وثقافي أسمى وأكثر حرية.

وخلص إلى أن المهرجان يتمتع برمزية نافذة في قلوب مريديه ووجدان سكان المدينة، فهو خيمة كل الشعراء ونقاد الشعر وقرائه، منذ تأسيسه إلى الآن وبات معلما ثقافيا وإبداعيا راسخا في الضمير الجمعي المغربي. وشارك في حفل افتتاح المهرجان عدد من الشعراء المغاربة الذين ألقوا قصائدهم التي حملتها نسمات الرياح العليلة في مساء شعري، يذكر بليالي الأنس بالأندلس، إلى أزقة ودروب وشرفات بيوتات شفشاون "غرناطة" المغرب. وازداد ألق هذا السوق الشعري بحضور عبدالكريم الطبال أحد رواد هذا الجنس الإبداعي، وهو الذي قال عنه الشاعر والزجال أحمد المسيح، الذي سير العشية الشعرية الأولى، "يقدم قداسه الشعري يوميا حتى لا تصبح القصيدة هي هو ويصبح هو هي".

وتوالت اللحظات الجميلة بفضاء "القصبة"، إذ تدفق الشعر رقراقا من أفواه الشعراء نجيب خداري وأحمد المسيح ومحمد بودويك وإدريس علوش ونبيل منصر، والشاعرات أمينة المريني ووداد بن موسى وفاطمة الزهراء بنيس وصباح الدبي.