أظهر تقرير "HSBC SABB" للأسواق الناشئة "EMI" ربع السنوي الذي صدر أمس، تباطؤا في نمو الأسواق الناشئة وهبوط المؤشر إلى أدنى مستوى له في عامين خلال الربع الثاني من العام 2011.

وأوضح التقرير الذي يصدره في السعودية البنك السعودي البريطاني "ساب" بالتعاون مع مجموعة "HSBC"، أن ذلك يعكس هشاشة الاقتصاد العالمي، والتبعات غير المتوقعة لتسونامي اليابان وسط الآثار المترتبة عن التضخم الأخير.

وأشار إلى أن قراءة المؤشر تراجعت من 55.0 إلى 54.2 في الربع الأول من العام وهبط إلى ما دون متوسط الدراسة البالغ 54.8.

وتراجعت خلال الفترة أيضا ضغوط الأسعار بشكل كبير على خلفية سياسة التشدد النقدي المستمرة التي تتبعتها البنوك المركزية في الدول الناشئة استجابة لتهديد الضغوط التضخمية التي حددتها الدراسات السابقة لمؤشر الأسواق الناشئة، وأظهر المؤشر للربع الثاني تراجعاً قوياً للضغوط التضخمية لأسعار مستلزمات الإنتاج على مدار عامين ونصف.

ويعكس الاعتدال في نمو إجمالي النشاط زيادة أقل في إنتاج قطاع الصناعات، مع تراجع وتيرة التوسع ووصولها لأدنى مستوى لها في تسعة أشهر، في حين سجل مزودو الخدمات زيادة أسرع قليلاً في نشاط العمل، وإن كانت ثاني أبطأ زيادة منذ الربع الثاني من العام 2009.

وتراجع نمو الإنتاج في غالبية قطاعات القطاع الصناعي التي رصدتها الدراسة، باستثناء جنوب أفريقيا وسنغافورة.

أما في أسواق آسيا الناشئة، فقد انخفض نمو الإنتاج إلى أدنى معدلاته في ستة أشهر في تايوان وكوريا الجنوبية، في حين شهدت الصين تراجع النمو أيضاً إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر.

وفي الهند فقد سجلت زيادة أبطأ في إنتاج القطاع الصناعي، رغم أن معدل النمو فيها ظل الأقوى إلى حد بعيد بين الأسواق التي رصدتها الدراسة.

وفي أوروبا، سجلت تركيا وجمهورية التشيك على وجه التحديد تباطؤا واضحا في حين تراجع نمو النشاط في روسيا لأدنى مستوى له في خمسة عشر شهرا.

وعكس تراجع الإنتاج الصناعي في جزء منه تراجع الطلب، الذي ارتبط بدوره بتباطؤ معدل طلبات التصدير الجديدة.

ومن بين أكبر الأسواق الناشئة، سجلت البرازيل والصين وروسيا تراجعا في طلبات التصدير الجديدة، في حين سجلت الهند أبطأ وتيرة للنمو في عام ونصف، كما تراجعت أيضا معدلات التوسع بشكل واضح في كل من تايوان وكوريا الجنوبية، وتم تسجيل زيادات هامشية في التصدير فقط في تركيا وبولندا.