* يُحسب لسمو الأمير (فيصل بن خالد بن عبد العزيز) أمير منطقة عسير حسن إدارته للأزمة وقيامه بتحركات إيجابية للحوار مع أبنائه وبناته بجامعة الملك خالد طمأن به النفوس وفتح أبواباً لمستقبل أفضل لجامعتنا الفتية.
ما حدث بها مؤخراً يدعو للأسف
ولا بد من وقفة تأمل حوله.. ذلك أن في بلادنا أكثر من 30 جامعة حكومية وأهليه تضم مئات الألوف طلاباً وطالبات يملكون وسائل الاتصال وقنوات الشبكة العنكوبية ويتأثرون بما يدور في العالم خاصة دول الجوار سلبا وإيجابا.. والمثل الذي نعرفه جميعا (إذا كبر ابنك فآخه) ينطبق على الأجيال الفتية. لا يعقل ألا تكون هناك مطالب أو مشكلات لدى كل أو بعض هذه الجموع تحتاج للمعالجة الفورية.
على الأستاذ أن يؤدي دوره ضمن القاعة والعميد بالكلية والمدير على مستوى الجامعة.
الحوار الهادئ الموضوعي سياسة اختطها الملك (عبدالله) أدامه الله.. وعلينا طاعة ولي الأمر.
أتمنى على مديري جامعاتنا تنظيم لقاءات مجدولة ودورية مع أبنائهم الطلاب والطالبات يُعبر كل منهم بما يجيش به صدره، ومن ثم يقوم المدير بإجراءات إيجابية وشفافة تعالج ما يُطرح في اللقاءات.
من هنا نضع حدا للتجمعات وتسير قافلة الجامعات إلى غاياتها النبيلة بيسر وسلامة وتسود المحبة.
لا مجال بعد اليوم للعزلة والتعسف بالقرارات الفردية.. إنما المشاركة بالرأي والمشورة واحترام حقوق الإنسان كفلها الإسلام قبل أن يُنظّر لها الغربيون بمئات السنين.
الشباب بالمرحلة الجامعية يمورون بالحماس والحيوية ولا بد لهم من تعامل ذكي يحتوي أي طارئ قد يؤثر على سلامة المجتمع وأمنه.
المسؤولية في ذلك يتحملها الأستاذ والعميد ومدير الجامعة دون استثناء.. وعلى كل منهم أن يؤدي الأمانة على خير وجه.
نود أن ما حدث بجامعة الملك خالد درسٌ لكل الجامعات الأخرى لتفتح صفحة جديدة مع الطلاب والطالبات تقفل وإلى الأبد أبواب الفتنة والشرور عن بلادنا الغالية فمعظم النار من مستصغر الشرر.
الشباب أولا وأخيرا هم أمل الحاضر وعماد المستقبل وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.