أتى حريق على كامل مبنيين بحي البغدادية بجدة أول من أمس،أحدهما مكون من 9 أدوار والآخر من 7 أدوار، ونتج عن ذلك انهيار كامل للمبنى المكون من 9 أدوار، حيث شاركت فرق الإطفاء بالدفاع المدني، وكذلك الإطفاء الجوي الذي نفذ عشر طلعات جوية لإطفاء الحريق.
وفي الوقت الذي كافحت فيه فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق الذي ساعدت على زيادة حدته واستمراره سرعة الرياح التي وصلت إلى 35 كم في الساعة، واجهت الفرق في موقع آخر بجدة مشكلة من نوع مختلف، حيث تجمهر الفضوليون في منطقة الورش بحي مدائن الفهد ليعطلوا وصول الفرق إلى موقع حريق أتى على 12 ورشة مختلفة النشاط أمس.
وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة الرائد عبدالله العمري، أن فريق التحقيق باشر مهامه في التقصي والبحث عن مسببات الحريق الأول، إضافة إلى الاستعانة بالأدلة الجنائية لرفع عينات من الموقع لدراسته وتحليله للمساهمة في إكمال مسوغات التحقيقات التي يجريها الدفاع المدني، مشيرا إلى أن حريق المبنيين نتج عنه إصابتين غير خطيرتين، فيما لم تسجل أي إصابات في حريق الورش الصناعية.
وأفاد أن الحريق الذي شب في حي البغدادية أول من أمس واستمر حتى أمس، نشب في مبنيين في محيط واحد، أحدهما مكون من 9 أدوار والآخر مكون من 7 أدوار، وجميع الواجهات ملبسة بالألمنيوم ومستخدمة كمكاتب ومحلات تجارية.
وأضاف أنه بمجرد البلاغ انتقلت 10 فرق إطفاء وإنقاذ للموقع وباشرت أعمالها، ومن ضمنها إخراج ستة محتجزين أربعة منهم بصحة جيدة واثنان منهم تم نقلهما للمستشفى بواسطة إسعاف الدفاع المدني، حيث أتى الحريق على كامل المبنيين ونتج عن ذلك انهيار المبنى المكون من 9 أدوار، كما شاركت فرق الإطفاء بالدفاع المدني وكذلك الإطفاء الجوي الذي قام بعشر طلعات جوية لإطفاء الحريقين.
وأشار إلى أن ما زاد من شدة الحريق سرعة الرياح التي أسهمت بشكل كبير في زيادة حدة الاشتعال، لاسيما أن موقع المبنيين في منطقه مكشوفة من جميع الاتجاهات، حيث كانت سرعة الرياح ساعة الحريق 35 كم في الساعة، إضافة إلى أن المبنيين يقعان في محيط واحد ومشيدان من القضبان الحديدية وعوازل الألمنيوم.
إلى ذلك أتى الحريق الذي شب في مجمع ورش بحي المدائن مساحته الإجمالية 4800 متر مربع على 12 ورشة مختلفة النشاط، حيث أتى الحريق على مجمل الورش التي تقع ضمن سقف واحد تفصلها قواطع أسمنتية بارتفاع سمح للنيران المشتعلة بالانتقال بسهولة بين تلك الورش، إضافة لنوعية المواد الموجودة من أخشاب وبلاستيك.
وعانت فرق الدفاع المدني الإطفائية التي وصل عددها إلى عشر فرق من الوصول إلى موقع الحريق بسبب التجمهر، وأن ارتفاع ألسنة اللهب والدخان الكربوني الكثيف لم يثن رجال الدفاع المدني من العمل الجاد في مواجهة النيران ومنعها من الانتشار في المربعات الأخرى، حيث لم تسجل أي إصابة، وباشر فريق التحقيق عمله للكشف عن ملابسات الحريق.