طالب عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان بحماية المصحف من تدخلات بعض الناشرين ومنع التدخلات في طباعة المصحف الشريف وعدم التساهل في إقرارها. وعدد في بيان له أمس 7 ملاحظات، قال بوجوب منع تداول أي مصحف يشتمل على شيء منها حماية لكتاب الله من الدخيل ومن أطماع بعض الناشرين، ولئلا يتطور الأمر إلى ما هو أشد من ذلك من تدخلات الجهال وذوي الأطماع التجارية، حسب البيان.
وحدد الفوزان تلك الملاحظات في تغيير مداد بعض الحروف فبعضها أسود وبعضها أحمر إشارة إلى أحكام التجويد . وتحديد ألوان خاصة في بعض الصفحات فآيات الوعيد توضع في لون خاص وآيات الوعد توضع في لون خاص ، والآيات التي فيها ذكر الجنة توضع في لون خاص والآيات التي فيها ذكر النار توضع في لون خاص من الصفحات وأسماء الله وصفاته توضع في لون وهكذا تلون صفحات المصحف بحسب مضمون الآيات خصوصاً في بعض الطبعات السورية للمصحف، واصفاً هذا التحديد بأنه عمل مبتدع. ووضع سرد لأسماء الله في آخر بعض المصاحف ، ووضع ما يسمى دعاء ختم القرآن حتى يتوهم الجاهل أنه سورة من القرآن وأنه لابد من قراءته، وقد تكون في سياقات مبتدعة مثل اللهم ارزقنا كذا وكذا وبالباء كذا وكذا وارزقنا بكل حرف من القرآن كذا وكذا، ووضع تفاسير مختصرة لبعض ألفاظ القرآن الكريم وقد يكون في بعضها تأويل غير صحيح باطل لأسماء الله وصفاته، مع أن التفسير له كتب خاصة يرجع إليها. وأضاف : كما يوجد في بعض المصاحف عند أول سورة الفاتحة : (يا الله) وفي أول سورة البقرة : (يامحمد) وهذا قد يكون دعاءً لغير الله، كما يوجد في بعض المصاحف تفسير للآيات بين السطور خصوصاً في بعض الطبعات الهندية.
وقال الفوزان : إنه لا مانع أن يعمل الإنسان شيئاً من ذلك في مصحفه الخاص الذي يحتفظ به لنفسه إذا كان من العلماء ليستفيد منه ولكن لايجوز هذا في المصاحف التي تتداول بين الناس.