دون جدل، تبدو كلمة الغلبة في المونديال الحالي للقوة والسرعة، فيما تتراجع الفنيات والمهارة الفردية نحو مواقع متأخرة بعض الشيء.

وتجلت صراعات القوة في انطلاقة دور الستة عشرة من البطولة حينما نجح الغاني جيان أسامواه في مقاومة الضغط الأمريكي ووظف قدراته البدنية لحماية اختراقه في خطوط الظهر الأمريكية مسجلاً هدف الحسم في الوقت الإضافي الأول، ومثله فعل ولكن بتوقيت مختلف مهاجم المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه في مرمى المنتخب الإنجليزي في لقاء أمس، حينما دخل صراعاً ثنائياً خلف كرة طويلة أرسلت له من حارس مرماه، متخلصاً من ضغط ظله، ناجحاً في وضع منتخبه في المقدمة.

وتجلت أهمية السرعة في الهدف الألماني الثالث أمس حينما دخل الألماني أوزيل سباقاً ثنائياً مع الإنجليزي جاريث باري العائد منذ فترة من الإصابة فتخطاه بخطوات واسعة، ومرر كرة عرضية تابعها زميله توماس مولر في المرمى.

هاهنا نحتفي فقط باللاعب المهاري، وهو على أهميته، ليس اختصاراً لعوامل التفوق التي يمكن أن يحققها اللاعب القوي بدنياً، والسريع تكتيكياً، وحينما نوليهما الأهمية يمكن أن نعزز حضورنا في كرة قدم باتت تميل بشكل أكثر جدية للقوة والسرعة.