استولى الثوار الليبيون أمس على منطقة غوالش في الصحراء الليبية التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن طرابلس، مقربين بذلك ساعة الحسم مع قوات العقيد معمر القذافي.
وبدعم من غارات حلف شمال الأطلسي، وبعد تلقفهم أسلحة ألقتها فرنسا جوا، هاجم الثوار قوات النظام في سهول جنوب غرب العاصمة، وهي منطقة استراتيجية لكونها تضم مدينة الغريان الحامية، وهي معقل للقوات الموالية للنظام الليبي. وقال أحد قادة الثوار في الزنتان كنا ننتظر قبل شن هذا الهجوم، لقد حصلنا أخيرا على الضوء الأخضر من قبل الحلف الأطلسي وقد بدأ الهجوم.
وجاء الهجوم الأخير بعدما أعلنت فرنسا وقف إلقاء أسلحة من الجو للثوار لأنهم أصبحوا أكثر تنظيما ويمكنهم تسليح أنفسهم.
واصل الثوار الليبيون أمس هجومهم ضد قوات العقيد معمر القذافي لليوم الثاني بدعم من غارات حلف شمال الأطلسي بعد الاستيلاء على منطقة غوالش في الصحراء (الجبل الغربي الليبية) التي تبعد حوالي 50 كلم من طرابلس.
وبعدما تلقوا دعما عبر الأسلحة التي ألقتها فرنسا جوا وبالتنسيق مع الضربات الجوية التي يشنها الأطلسي، الهادفة إلى ضرب خط الدفاع الأول لقوات القذافي، هاجم الثوار قوات النظام في سهول جنوب غرب العاصمة. وتعتبر المنطقة التي استهدفها هجوم الثوار استراتيجية، لأنها تضم مدينة الغريان الحامية وهي معقل للقوات الموالية للنظام في جبال نفوسة. وقال أحد قادة الثوار في الزنتان كنا ننتظر قبل شن هذا الهجوم، لقد حصلنا أخيرا على الضوء الأخضر من قبل الحلف الأطلسي وقد بدأ الهجوم. وأضاف أنه وقعت معارك عنيفة جرى خلالها تبادل نيران المدفعية وقذائف الهاون مع القوات الحكومية في محيط غوالش، مشيرا إلى أنه خلال المعارك التي سمحت للثوار بصد قوات القذافي، أسر الثوار الليبيون عددا من المرتزقة أفاد العديد منهم أنهم أتوا من غانا ومالي. وبعد انسحابهم من محيط سهول بلدة بئر الغنم الأسبوع الماضي، تعهد المتحدث باسم الثوار العقيد أحمد عمر باني السبت الماضي بأن قواته ستحاول قريبا دفع خط الجبهة شمالا. ويأتي الهجوم الأخير بعدما أعلنت فرنسا وقف إلقاء أسلحة من الجو للثوار، لأنهم أصبحوا أكثر تنظيما ويمكنهم تسليح أنفسهم.
وبعيدا عن خط المعركة، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص من مؤيدي الثوار في معقلهم بنغازي أول من أمس، ردا على التظاهرة المؤيدة للقذافي التي جرت الجمعة في طرابلس.
وعلى الصعيد السياسي التقى دبلوماسي صيني كبير في بنغازي، أعضاء من المعارضة كما أفادت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أمس. ودعا تشين تشياودونغ المكلف ملف الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الصينية، خلال لقائه مسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية الممثلة للثوار، إلى حل سياسي سريع للأزمة المستمرة منذ أربعة أشهر وحث الثوار على إجراء محادثات مع المسؤولين الموالين للقذافي. وحتى الآونة الأخيرة كانت الصين تحافظ على سياستها التقليدية القائمة على أساس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واعتماد الحياد في النزاع، ودعت عدة مرات إلى حل سلمي للنزاع، لكن يبدو الآن أنها أصبحت أكثر ضلوعا مع اعتراف بكين الشهر الماضي بالمعارضة الليبية شريكا مهما في الحوار بعد إجراء محادثات بين وزير الخارجية يانغ جيشي والمسؤول في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل في العاصمة الصينية.
وفيما كشف رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس أنه عارض قرار القوى الغربية بقيادة فرنسا وبريطانيا بخوض حرب في ليبيا لكنه اضطر إلى تنفيذ القرار الذي اتخذه البرلمان، قررت إيطاليا التي تواجه صعوبات كبيرة في الموازنة، أمس، سحب حاملة الطائرات غاريبالدي من العمليات العسكرية ضد النظام الليبي بهدف توفير أكثر من 80 مليون يورو.
وعلى الصعيد الإنساني وصل خمسة أطفال ليبيين إلى مالطا ليل الأربعاء الخميس لتلقي العلاج في فاليتا في الوقت نفسه الذي يقوم فيه وفد من المجلس الوطني الانتقالي بزيارة، بحسب الحكومة.