عمان: بندر العمار

الرجال 'يتطينون' والنساء ينتظرن غروب الشمس للسباحة والعلاج

تنتظر السائحات السعوديات غروب الشمس على شاطئ البحر الميت للاستمتاع بالسباحة فيه والاستفادة من الخصائص العلاجية له؛ وذلك لخروج السيّاح من جهة وغياب عيون المراقبين لهن والمتطفلين ، فيما يستمتع أولياؤهن بطلاء أجسادهم بطين البحر الميت بشكل لافت. وفي الوقت الذي يتوقع فيه أصحاب تلك المنتجعات زيارة أكثر من 100 ألف سعودي للبحر الميت خلال شهر يوليو - نظراً لمحدودية موسم الصيف والظروف العربية في البلدان المجاورة وانخفاض خيارات السياحة بالنسبة للسعودين - بدأت السلطات الأردنية في منافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية بتوزيع البروشورات الترويجية تحت شعار استمتع بروائع الأردن، وهو بروشور يحتوي جميع الفعاليات لهذا الصيف وذلك لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الخليجيين بشكل عام والسعوديين بشكل خاص.
وفي ظل هذه التوقعات، فقد كشفت السفارة السعودية في العاصمة الأردنية عمان عن تكثيف جهودها واستعداداتها للتعامل مع الأعداد الكبيرة التي يتوقع أن تزور الأردن وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم.
يقول فهد العبدالرحمن من المنطقة الشرقية، إنه سبق له زيارة الأردن إما للعمل أو للمرور إلى الشام، ولم يتسنى له الاستمتاع بالروائع الموجودة في الأردن سوى هذا العام بسبب محدودية الخيارات في ظل ما تشهده بعض الأقطار العربية من عدم استقرار، لافتاً كذلك إلى أن التشابه في العادات والتقاليد بيننا وبين الأردن وحرص الأردنيين في المحافظة على الخصوصية العائلية للسياح يشجع المواطن السعودي على زيارة هذا البلد.
وأضاف الرمالي إنه استمتع بتجربة دهن جسده بالطين والسباحة في البحر الميت كتجربة جديدة بالنسبة له، خاصة وأنها تجربة تمتاز بالعديد من الخصائص الطبية والفوائد العلاجية.
واشتكى المواطن خالد البراك من منطقة حائل ارتفاع أسعار الشقق الفندقية وإنها تضاعفت إلى حدود 300% ، وقال إن الشقق التي كنا نستأجرها بمبلغ 20 ديناراً أردنياً (الدينار=5.32 ريالات) أصبح الحصول عليها بحدود 70 ديناراً حالياً. وأوضح البراك أنه قدم للسياحة في الأردن مع عائلته لقضاء فصل الصيف فيها والاستمتاع بأجوائها خصوصاً وأنه لن يكون ممكناً الاستمتاع بطوال فترة فصل الصيف بسبب قرب شهر رمضان المبارك.
وقال عضو مجلس عمان الكبرى حسان الحراسيس الذي التقته الوطن في شاطئ عمان السياحي على البحر الميت إنه يتوقع زيارة أكثر من 100 ألف سعودي للبحر الميت فقط خلال هذا الشهر.
وأضاف الحراسيس أن زيارة وزيرة السياحة الأخيرة للسعودية والترويج للسياحة في الأردن هذا الصيف أتى ثماره بالأعداد الكبيرة التي قدمت للأردن، والتي أصبحت واضحة للعيان وذلك بكثافة السيارات السعودية في شوارع الأردن.
وأكد الحراسيس أن التقارب في العادات والتقاليد بين السعوديين والأردنيين يجعل الأردن وجهة مفضلة للسياح السعوديين، وذلك لما توفره الدولة الأردنية للزوار السعوديين من خصوصية تساعدهم على الاستمتاع بوقتهم في أجواء تمتاز بالخصوصية التي ألفوها في وطنهم المملكة العربية السعودية، وما يدلل على ذلك نزول السعوديات إلى البحر الميت بعد الغروب للاستمتاع بالسباحة، في ظل أجواء تحفظ لهن الاستمتاع بكامل خصوصيتهم دون أي تطفل أو مضايقات.
وأوضح الحراسيس أن إعادة مهرجان جرش الغنائي هذا الصيف بعد توقف 4 سنوات كان لإضافة مزيد من الخيارات السياحية لزوار الأردن.
ومن جهته أكد المستشار الإعلامي في السفارة السعودية في عمان الدكتور علي العباد أن السفارة كثفت جهودها لخدمة الأعداد الكبيرة التي قدمت للأردن خلال هذا الصيف لخدمتهم وتذليل العقبات التي قد تعترضهم، وقد أنشأت السفارة من أجل هذه الغاية خطاً ساخناً على مدار الساعة، داعياً المواطنين السعوديين للاتصال في حال مواجهة أي عقبات أو مضايقات على الرقم 065920155 أو فاكس 065921154 في قسم شؤون السعوديين بالسفارة.
وأوضح العباد أن بوادر وجود موسم استثنائي في الأردن قد بدأت تتضح معالمه بملاحظة أعداد كبيرة في الأسواق والمنتزهات السياحية، متوقعاً أن تزيد الأعداد خلال الأيام القادمة.