آل طالب: أشرف وصف للإنسان أن يكون عبدا لله لا عبدا لهواه
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي، في خطبة الجمعة أمس، أن القدوة الحسنة تهدي الشباب إلى الصراط المستقيم في عقيدتهم وفي أخلاقهم وسلوكهم، فالإنسان في جميع مراحل عمره بحاجة إلى القدوة الحسنة التي يتبعها ويطبقها في حياته في الدين أو الدنيا.
وبين الشيخ الحذيفي، أن الاقتداء الحسن ينير للمسلم السبيل ويبين له النهاية والعاقبة الحميدة ويرفع له أعلام الحق ويوصله إلى جنات النعيم ويحميه من طرق الباطل.
وحث الشيخ الحذيفي، المسلمين على جهاد النفس بتطبيق الاقتداء بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، والتمسك بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم، فمن خالفهم فقد خسر وضل سواء السبيل، وأما الناشئة الصغار من الذكور والإناث فهم لا يدركون من القدوة إلا ما يرون ويسمعون من الآباء والأمهات والإخوة والمعلمين والزملاء ومن هم أكبر منهم في المجتمع ، فإن رأوا أو سمعوا خيرا اقتدوا بمن خالطهم فسعدوا وإن رأوا أو سمعوا شرا تأثروا به، وكثيرا ما يستمر معهم طوال حياتهم، فقد كثرت المؤثرات الضارة على الشباب، حيث انتشرت الفضائيات بما فيها، وتيسرت غرف الإنترنت بما فيها من الشر والخير، وتنوعت الجوالات، وكثر الشر والمعاصي، فلهذا يجب توجيه شباب الأمة إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
وفي مكة المكرمة، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب، في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، أن أشرف وصف للإنسان أن يكون عبدا لله لا عبدا لهواه ، فإذا سمع أمر ربه قال سمعنا وأطعنا، وعباد الله الصالحون هم الذين صلحت سرائرهم وظواهرهم بإخلاص العبادة لله ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال: مذ كان الأدب في الناس والناس يكسون به فعالهم وكلامهم عند مخاطبة العظماء وملاقاتهم، وخير الناس خلقا أحسنهم أدبا، ودين الإسلام يعلمنا في الصلاة أن نتوسل إلى الله بأجمل التحايا وأن تلهج ألستنا بأطيب العبارات وأزكى الكلمات.
وأضاف: في التشهد يجمع العبد أنواع الثناء على الله عز وجل وأجمل عبارات الأدب والتحية، والتحيات على سبيل العموم والكمال والإطلاق لا تكون إلا لله عز وجل.
وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بالدعاء عقب التشهد، وقال إن السنة جاءت بالأدعية التي تقال في هذا الموضع، منها ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع، من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال.
وأضاف: مما ورد من الدعاء اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.