لفت مدير مكتب الآثار في جازان الدكتور فيصل طميحي أنظار الحضور خلال خميسية عبدالرحمن الموكلي، مساء أول من أمس، إلى قطعة أثرية يبلغ عمرها أكثر من 2200 سنة، مشيرا إلى أنه تم العثور عليها أخيرا خلال إحدى عمليات التنقيب في قرية الحصمة التابعة لمحافظة أحد المسارحة بجازان.
وقال طميحي في محاضرته التي تحدثت عن المواقع الأثرية في جازان إن هذه القطعة الفريدة من نوعها على مستوى العالم، عبارة عن آنية فخارية وجدت داخل قبور، نظرا لاعتقاد سائد في ذلك العصر بعودة الميت للحياة، فتدفن معه أملاكه، إضافة إلى بعض المأكولات.وأضاف طميحي أن الآنية وجدت ضمن أربع قطع فخارية أخرى عثر عليها في نفس المكان، مشيرا إلى أن هناك آنية فخارية تعود لنفس الفترة وجدت في موقع اسمه أم القحفة بمحافظة بيش، ملمحا إلى أنها جابت متاحف العالم ضمن معرض روائع آثار المملكة في فرنسا وإسبانيا، وهي الآن في محطة المعرض الثالثة بمتحف الهيرميتاج في سان بطرس بيرج في روسيا.
وأكد طميحي أن قرية أبوتراب التاريخية التي أوردها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان تقع في محافظة بيش هي - حسب ما يرجح - أم الخشب التي صارت تعرف في وقتنا الراهن باسم بيش.
أما بيش القديمة التي وردت في كتب المعاجم الجغرافية فيؤكد طميحي أنه قد جرفها السيل وانتقل أهلها إلى ما كان يطلق عليه أم الخشب قديما (بيش حاليا).
وأشار طميحي إلى أن النقود الإسلامية المضروبة في أقاليم المملكة كانت تعد من العملات النادرة على مستوى العالم، وكانت توجد في مكة المكرمة، و المدينة المنورة، واليمامة، وبيش، وأبوعريش، وعثّر.