أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 10 ملايين شخص يُعانون مِن الجفاف منذ 60 عاماً في مناطق معينة مِن القرن الأفريقي، وأن أعداداً معينة مِن السكان في كينيا والصومال وأثيوبيا يعانون مِن مشاكل خطيرة في سوء التغذية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مِن مقره في جنيف أمس لم نشهد مثيلا لهذا الجفاف الذي يضرب بشكل خاص المناطق الرعوية منذُ عام 1950، وقالت الناطقة باسم المكتب أليزابيث بيرس: إن الجفاف مسَّ 3,2 ملايين إنسان في كينيا، و2,6 مليون في الصومال، و3,2 ملايين في أثيوبيا، و117 ألفا في جيبوتي، وأن الوضع في بعض المناطق الداخلية البعيدة عن الساحل في كينيا، وأثيوبيا، والصومال وصل إلى حالة المجاعة.
وأضافت أن الجفاف جاء إثر انحباس متواصل للأمطار منذ أكثر مِن عامين مما أثر على الحصاد، ورفع أسعار المواد الغذائية إلى حدود تفوق متناول السكان خاصة الرعاة، وأجبر الآلاف على الهجرة مِن مناطقهم إلى حد أن سوء التغذية في الصومال يجبر 15 ألف صومالي على ترك بلدهم شهرياً، إما إلى كينيا أو أثيوبيا. وأضافت أنَّ طفلاً مِن ثلاثة في الصومال يُعاني مِن سوء التغذية، وأن معدل الوفيات سجل ارتفاعاً بين الفئة العمرية مِن 1 ـ 3 سنوات، وأن معدل سوء التغذية في المناطق الأكثر تأثراً بالجفاف قد ازداد إلى أكثر مِن ضعف الحد الموضوع لإعلان حالة الطوارئ وهي 15%.