صنعاء: صادق السلمي، الوكالات

كشف مصدر يمني يرافق الرئيس علي عبدالله صالح في رحلته العلاجية أن الرئيس يعتزم لدى عودته إلى صنعاء اقتراح حلين جديدين، يتمثل الأول في نقل كل السلطات إلى البرلمان ويصبح هو رئيسا صوريا، والحل الثاني يتمثل في تشكيل حكومة ائتلافية ثم تجرى انتخابات رئاسية مبكرة ويرحل في هدوء.
وكان السكرتير الإعلامي لصالح، أحمد الصوفي أعلن أمس أن الرئيس سيظهر أمام الإعلام خلال 48 ساعة، مشيرا إلى أنه في حالة صحية جيدة وما زال يدير الشؤون اليمنية من المستشفى الذي يعالج فيه، وأن الترتيبات تجري حاليا لظهوره.
إلا أن نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجندي رفض أي مناقشة لانتقال السلطة في اليمن طالما أن الرئيس يتلقى العلاج.


أعلن السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أحمد الصوفي أمس أن صالح سيظهر أمام الإعلام خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، رغم القلق من أن الحروق على وجهه وأجزاء أخرى في جسمه ستكون عائقا أمام ظهوره بالشكل الذي تتوقعه وسائل الإعلام. وأضاف أن الرئيس في حالة صحية جيدة وما زال يدير الشؤون اليمنية من السعودية، وأن الترتيبات تجري حاليا لظهوره، والذي ستعقبه مناسبات إعلامية مهمة.
كما نقل عن مصدر قريب من الرئيس اليمني في الرياض، أن صحة صالح تحسنت بشكل كاف يسمح له بالعودة إلى اليمن قريبا لنقل السلطة. وأضاف أن أول شيء سيقوم به هو نقل كل السلطات إلى البرلمان وأن يصبح رئيسا صوريا، مضيفا أن ثاني أمر سيكون السماح بتشكيل حكومة ائتلافية ثم يجري انتخابات رئاسية مبكرة ويرحل في هدوء.
وبدوره أكد نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي تحسن صحة صالح وعودته قريبا. وقال في مؤتمر صحفي بصنعاء أمس إن صحة صالح تحسنت وسيعود قريبا إلى اليمن بعد أن يقضي فترة النقاهة التي حددها الأطباء السعوديون.
وشهدت صنعاء أمس تظاهرة للعشرات من اليمنيات أمام مبنى السفارة الأميركية للضغط على الولايات المتحدة لبقاء صالح في الحكم، فيما شهدت تعز مسيرة أخرى للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي ورحيل بقايا نظام صالح.
من جهة أخرى، تعهدت قبائل يمنية بمحافظة عمران، شمال صنعاء، بتصعيد مواجهاتها المسلحة مع ثلاث وحدات للحرس الجمهوري. ووجهت قبائل عيال سريح وهمدان إنذارا لقيادة الحرس الجمهوري بالرد على الهجمات وعمليات القصف المدفعي والصاروخي المستمرة منذ أيام على قرى آمنة بمديرية أرحب في حال لم تبادر وحدات الحرس المتواجدة في المديرية بوقف العمليات العسكرية الموجهة ضد الأهالي والتي تسببت في نزوح جماعي لسكان القرى. وشن مئات من رجال القبائل المسلحين من مديرية أرحب والقبائل المجاورة في مناطق متاخمة هجمات متفرقة على مواقع تمركز وحدات الحرس الجمهوري التي سارعت إلى الرد بقصف مدفعي وصاروخي عنيف تجاوز نطاق الاشتباكات إلى قرى متاخمة. وأكدت مصادر قبلية لـالوطن أن مئات العائلات تواصل النزوح من كافة القرى التابعة لمديرية أرحب والتوجه إلى مناطق مجاورة بعمران.
وقالت المصادر إن عمليات القصف العشوائي لقرى أرحب أسفرت عن مقتل 18 من الأهالي وإصابة العشرات وإحراق وتدمير العديد من المنازل والمزارع.
وفي محافظة لحج (جنوب) قتل جندي وأصيب 3 آخرون بتجدد الاشتباكات في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان بين قوات القطاع العسكري الغربي ومسلحين قبليين يتبعون قوى الحراك الجنوبي. وأوضحت مصادر أمس أن المواجهات تواصلت في المناطق المتاخمة للمدينة للأسبوع الرابع على التوالي، كما تمكّن مسلحون قبليون من اختطاف جنديين أثناء محاولتهما التسلل إلى أحد المواقع التي يتمركز فيها مسلحو القبائل. وجاءت الاشتباكات بعد صدور البيان رقم 1 الصادر عن قوى الثورة الجنوبية في ردفان، والذي طالب بمواجهة القطاع العسكري والحسم بقوة السلاح حتى يتم إخراجه، بعد اتهامه بقصف المدينة وقنص المواطنين وممارسة الإرهاب.
إلى ذلك قتل 6 من العناصر المسلحة وجرح آخرون الليلة قبل الماضية بغارة جوية استهدفت مواقع للجماعات المسلحة في مدخل محافظة أبين، فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين من أبين إلى محافظات عدن ولحج بسبب نقص خدمات الإغاثة والإيواء.
على صعيد آخر يبدأ فريق أممي اليوم مهمة تقصي حقيقة الأوضاع الإنسانية في اليمن نتيجة التصاعد اللافت لتداعيات الأزمة السياسية. وأكدت مصادر في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء أن الفريق الموفد من الأمم المتحدة سيقوم بعقد لقاءات مع نخبة من الناشطين الحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني، وعدد من المسؤولين في الحكومة اليمنية. ورحبت صنعاء على لسان عبده الجندي باللجنة الأممية، مشيرا إلى أن الحكومة تضع كل إمكاناتها تحت تصرفها.