جدة: ياسر باعامر

بدأت حملات معاداة الإسلام والمهاجرين المسلمين تنتقل تدريجيا إلى الولايات المتحدة الأميركية، وباتت لا تقتصر على أفعال فردية أو عفوية بل أصبحت حالة عداء مدروسة. وتطورت من مجرد الإساءة المباشرة إلى التشويه الشامل للصورة بحيث أصبحت تهدد بصدام حقيقي ومطرد بين الثقافات.
واعتبر تقرير أعدته منظمة المؤتمر الإسلامي، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا، قد تحولت من مجرد حوادث فردية، إلى حملات منظمة، مشيرا في هذا الصدد إلى الحملة التي أطلقها القس الأميركي، تيري جونز لحرق القرآن الكريم التي امتدت من سبتمبر 2010 إلى أبريل 2011، فضلا عن الحملة المضادة التي أطلقها الجناح اليميني في الولايات المتحدة، وشنت حملة مضادة ورافضة لبناء مركز إسلامي قرب منطقة جراوند زيرو في مانهاتن بنيويورك، إضافة إلى حملة حزب الشاي (تي بارتي) الأميركي الذي شن بدوره حملة ضد المسلمين من خلال رفع شعار (حظر الشريعة).
وسيناقش وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي تقريرا أعدته، رصد هذه الظاهرة في الفترة من مايو 2010 إلى أبريل 2011، خلال اجتماعهم نهاية الشهر الجاري في أستانة عاصمة كازخستان، لمناقشة ظاهرة الإسلاموفوبيا واستمرار الحملة السياسية العدائية ضد المهاجرين المسلمين في الولايات المتحدة وأوروبا.


حذرت منظمة المؤتمر الإسلامي في تقريرها السنوي الأخير حول ظاهرة الإسلاموفوبيا من استمرار الحملة السياسية العدائية ضد المهاجرين المسلمين. وأشارت في تقريرها الذي رصد الفترة الزمنية (مايو 2010- أبريل 2011)، والذي سيقدم إلى مؤتمر وزراء المنظمة الذي سيعقد في العاصمة الكازاخية، أستانة في أواخر الشهر الجاري، إلى أن تلك الحملات المنظمة بدأت تنتقل تدريجياً إلى الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة في تقريرها أن معاداة الإسلام والمسلمين باتت لا تقتصر على أفعال فردية أو عفوية بل أصبحت حالة عداء مدروسة؛ تطورت من مجرد الإساءة المباشرة إلى التشويه الشامل للصورة بحيث أصبحت تهدد بصدام حقيقي ومطرد بين الثقافات.
وفي الوقت الذي سجل التقرير الثالث لمرصد الإسلاموفوبيا ملاحظاته السابقة على ما اعتبره مأسسة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتحويلها من مجرد حوادث فردية، إلى حملات منظمة، فإن تقرير 2010ـ2011 يرى أن هذه المنهجية التي استحوذت عليها الأحزاب الأوروبية اليمينية قد بدأت في الانتقال إلى الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي حدا بأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لأن يحذرا من تعاظم الظاهرة، خاصة مع تزايد الدعوات المطالبة بحظر الحجاب، وفرض القيود على المهاجرين المسلمين.
واعتبر التقرير أن أكثر القضايا تأثيرا، الحملة التي أطلقها القس الأميركي، تيري جونز لحرق القرآن الكريم والتي امتدت من سبتمبر 2010 إلى إبريل 2011، فضلا عن الحملة المضادة التي أطلقها الجناح اليميني في الولايات المتحدة، والتي شنت حملة مضادة ورافضة لبناء مركز إسلامي قرب منطقة جراوند زيرو في مانهاتن بنيويورك، إضافة إلى حملة حزب الشاي (تي بارتي) الأميركي الذي شن بدوره حملة ضد المسلمين من خلال رفع شعار (حظر الشريعة).
وعلى الصعيد الأوروبي، أصدرت مؤسسات معتبرة، دراسات ومسوحات تحذر فيها من حملة عدم التسامح التي يتسبب بها مسلمو أوروبا، فضلا عن الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي تترتب عن هجرة المسلمين وفق منظور هذه الدراسات التي تم استغلالها من قبل ساسة أوروبيين لتحقيق أغراض انتخابية، ما أدى إلى انعكاسات سلبية على فرص العمل، والخدمة الصحية في بيئة العمل التي يعاني المسلمون تمييزا واضحا حيالها.