الأهلي والاتحاد يتنافسان على طريقة حسني البورزان
إذا أردت أن تعرف ما يحدث في الأهلي، فعليك أن تعرف ما يحدث في الاتحاد، وإذا أردت أن تعرف ما يحدث في الاتحاد عليك أن تعرف ما يحدث في الأهلي.. هذا تماماً ما يحدث، وذلك على طريقة حسني البورزان في المسلسل السوري القديم (صح النوم)، وهو ما قاد الاتحاد للإعلان عن مكافأة مالية تتجاوز الـ9 ملايين حصة كل لاعب منها 300 ألف ريال، رداً على قرار إدارة الأهلي بمنح لاعبي فريقها مكأفاة قدرها 7 ملايين ريال، حصة كل لاعب منها 200 ألف ريال.
وهتفت جماهير الأهلي زنقة زنقة وبيت بيت غير الأهلي ما هويت أمام الهلال في كرة الطائرة، وفي اليوم التالي كانت هذه الأهزوجة وأهزوجة الأهلي الشهيرة ما يمشي حاضرة في مدرجات الاتحاد، ما أكد أن كلا الفريقين يستنسخان تجاربهما ليس في المدرجات فقط، بل تجاوز الأمر ذلك ليصل إلى قرارات مكاتب الرؤساء.
ودشن الاتحاديون مركزهم الإعلامي، فجاء مركز الأهلي الإعلامي بعده ليؤكد أن الفريقين يتتبعان خطى بعضهما البعض، وتأخر الأهلاويون في إطلاق بطاقة الانتماء التي تحمل اسم الراقي فاستلهم الاتحاديون الفكرة، واستصدروا بطاقة البصمة التي أعلن عنها رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي في مؤتمر صحفي كان يعقده أسبوعياً.
وخطف الاتحاديون قائد الأهلي خالد مسعد، فرد الأهلاويون باختطاف قائد الاتحاد محمد الخليوي، وتواصلت رحى اللعبة دائرة بين الناديين، فأصدر الأهلاويون نشيدهم خارج حدودهم ليصل لأقرب جار، وهذا ما أكده الراحل طلال مداح ذات تصريح، حينما سئل عن ميوله بعد زيارته للأهلي وهو الاتحادي المعروف، فقال أهلاوي صباحاً واتحادي في المساء، وهذا هو حال حارة الشام التي كانت تنام مبكراً عندما يخسر الأهلي، والحال مع حارة اليمن التي كانت تنام مبكراً عند خسارة الاتحاد.