طور علماء أميركيون نظاما نانونيا من مرحلتين لمكافحة السرطان داخل جسم الإنسان، ويتكون هذا النظام من رأس تبحث عن الورم الخبيث، ثم يقود سربا من جزيئات النانو تحمل مادة مضادة للسرطان لمكان الورم.
واعتمد الباحثون تحت إشراف سانجيتا بهاتيا من معهد ماساشوسيتس للتقنية إم أي تي في تطوير هذه التقنية على نظام خاص بالجسم لنقل الإشارات، حسبما أوضحوا في مجلة نيتشر ماتريالز أمس.
ويحاول علماء السرطان منذ أسابيع إيصال أدوية مضادة للسرطان إلى الأورام الخبيثة بشكل محدد، لزيادة فعالية هذه الأدوية، وخفض أعراضها الجانبية.
ولكن نحو 1% من هذه العقاقير فقط هي التي تصل في العادة لهذه السرطانات، حسبما أوضح الباحثون في بيان لهم، وهو ما دفعهم لتطوير نوعين من الجزيئات النانونية التي تتعاون في مكافحة السرطانات في الجسم.
يقوم النظام الأول بتكوين جزيئات نانونية تبحث في المرحلة الأولى عن مكان الورم، ثم توهم الجسم بأنه مصاب بجرح في مكان الورم، وهو ما يستفز الآلية التي يستخدمها الجسم لوقف نزيف الدم.
وينتج الجسم بروتينا اسمه فيبرين يتحرك باتجاه مكان الجرح لوقف هذا النزيف. ثم تكون هناك موجة ثانية من الجزيئات النانونية أكبر من الموجة الأولى تلتصق بجزيء البروتين المذكور حاملة معها مادة مضادة للسرطان إلى مكان الورم.
وأشار الباحثون إلى أن التجارب المخبرية على الفئران أثبتت ارتفاع فعالية المواد المضادة للسرطان بواقع 40 ضعفا، مما يعني ارتفاع فرص علاج السرطان بنفس هذا المعدل.
ويبحث العلماء في الوقت الحالي عن طرق لإدراج المواد المستخدمة حاليا في علاج السرطان في هذا النظام، وذلك لإتاحة الفرصة لإجراء تجارب ميدانية على النظام لعلاج الإنسان.