عقد مجلس جامعة الدول العربية أمس اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين، بنـاءً على طلب من دولة قطـر وذلك لمناقشة وثيقة الدوحة حول التسوية السياسية لمشكلة دارفور التي تم التوصـل إليها برعاية الحكومة القطرية واللجنة العربية الأفريقية بعـد مفاوضات استغرقت أكثر من عامين.
وقـال مصدر مسؤول بالجامعـة العربية إن الاجتماع الذي ترأسته سلطنة عمان هدف إلى توفير الدعم العربي لهذه الوثيقة المهمة وذلك قبيل عرضها على الأمم المتحدة من جانب وزير الدولـة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط الأممي جابريل باسولى.
وأعرب المصدر عن تطلع الجامعة لأن تتوافق كل الأطراف على دعم الوثيقة ووضعها موضع التنفيذ ليتفرغ الجميع للتنمية، واستعادة الأمن والاستقرار بالإقليم وكافة ربوع السودان.
وكان آل محمود وباسـولي قـد أودعا نسخة من الوثيقة لدى الجامعة العربية منتصـف الأسبوع الماضي، كما التقيا الأمين العام للجامعة عمرو موسى وعرضا في مؤتمر صحفي مشترك معه أهم ملامح هذه الوثيقة وما تضمنته من خطـط وآليات على صعيد إنهاء هـذه المشكلـة ووضع إقليم وأهل دارفـور على أعتاب مرحلة جديدة.
من جهة أخرى أعلنت الحكومة الصينية على لسان المتحدث باسـم وزارة خارجيتها هونج لي أن الرئيـس السوداني عمر البشير سيزور بكين خلال الفترة من 27 إلى 30 يونيو الجاري وأنه سيلتقي الرئيس الصيني هو جينتاو وقادة صينيين آخرين خـلال الزيارة التي سيبحث الجانبان خلالها تعزيز أواصر الصداقة التقليدية بينهمـا وأشار لي إلى أن بلاده تود أن تلعب دوراً إيجابياً في السلام والمصالحة في السـودان فضلا عن السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأعرب عدد من نواب الكونجرس الأميركيين ومنظمات المجتمع المدني عن رفضهم لاستقبال الصين للبشير على اعتبار أنه ملاحق بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور.
من جانب آخر أعلنت الأمم المتحدة أنها تحتاج إلى 200 مليون دولار في الوقت الحالي للتعامل مع الأزمة الإنسانية في جنوب السودان. وقالت ليز جراند مسؤولة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في الجنوب في مقابلة يبدو في هذه المرحلة أننا سوف نحتاج على الأرجح نحو 200 مليون دولار لإعادة ملء المخزونات التي نحتاجها. وأضافت أنه حقا سباق مع الزمن في هذه المرحلة لأنه في أوج موسم الأمطار ربما في غضون أقل من أسبوعين سيتعذر الوصول إلى أجزاء كبيرة من الجنوب لذلك نحن بحاجة إلى القيام بذلك في الوقت الحالي. لا يمكننا الانتظار.
القاهرة، الخرطوم: