إن كنت سعودياً مريضا بالربو، أو لديك مشكلة بالجهاز التنفسي، أو كثير السفر برا وجوا، فلا بد أن تشترك بأحد جوالات الصحف أو جوال المناطق! دون ذلك ستجد نفسك نزيلا في أحد المستشفيات، أو مسافرا عالقا في أحد المطارات، أو على جانب الطريق في مكان ما! لا أحد يخبرك بالدقة وبالتفصيل ما حالة الطقس خلال الساعات القادمة.. الخدمة الإخبارية التي يقدمها جوال المناطق وجوالات الصحف.. تقدم لك المعلومة الدقيقة في نفس الوقت.. أحيانا يتم تحذيرك من موجة غبار قادمة خلال ساعة أو ساعتين.. أشفقت أمس على مديرية الشؤون الصحية بالرياض وهي تعلن حالة الاستنفار الكامل في جميع مستشفيات المنطقة.. ولا أحد يلومهم في ذلك.. موجة غبار فاجأت الناس.. فدفعت الشؤون الصحية الثمن! لا أريد أن أغضب الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أكثر من اللازم.. لكن أليس من المفترض أن تطور الرئاسة من وسائل تواصلها مع الجمهور؟ أمر حياة الناس قائم على الاتصال والتواصل.. وتعلمنا أن العملية الاتصالية قائمة على أربع مكونات.. واحد منها هو وسيلة الاتصال.. فما الذي يمنع الرئاسة من تخصيص قناة إخبارية أو جوال إخباري مجاني يصل بالمعلومة لكل الناس.. فإن كانت الرئاسة غير قادرة ماديا فلا أظنها ستعدم الرعاة الداعمين.. تماما كما فعلت هيئة الأمر بالمعروف حينما تكاتفت مع أوقاف الراجحي، وقدمت نصائحها من خلال جوال خاص.. رسالتك قد تكون مهمة وقيمة، لكن حينما يتعثر وصولها للناس، تنعدم فائدة الرسالة.. وحتى تقتنع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن رسالتها لا تصل للجمهور كما ترغب، يجب على المواطن أن يشترك بأحد الجوالات الإخبارية ، كي ينقذ نفسه بنفسه!