القاهرة: هاني زايد

أدى انضمام أقباط إلى أحزاب ذات مرجعية إسلامية إلى لغط في الشارع المصري، رده البعض إلى قناعة مفادها أن الحركات الإسلامية تعبر عن الخصوصية الحضارية للمجتمع، كما قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين رفيق حبيب، الذي أشار إلى أهمية التمييز بين الحزب ككيان سياسي وبين الإخوان المسلمين كمرجعية دينية.
ويرى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر أستاذ مقارنة الأديان الدكتور إكرام لمعي أن حالة حبيب ربما تكون مختلفة عن حالة الأقباط الذين انضموا إلى حزب النور والذين بلغ عـددهم 14 قبطـياً، فهـؤلاء ربما انضموا إلى حزب النور للوصول إلى مرحلة سلام مع المجتـمع أو لرغبـتهم في إيثار السلامة خـوفاً من صعود نجم السلـفيين في مرحلة ما بعـد ثورة 25 يناير.


يسود لغط متزايد في الشارع المصري على خلفية انضمام بعض الشخصيات القبطية المعروفة لأحزاب ذات مرجعية إسلامية سلفية مثل حزب النور الذي يعتبر امتداداً سياسياً للمدرسة السلفية وحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين.
ويرى المفكر القبطي نائب رئيس حزب الحرية والعدالة رفيق حبيب أن انضمامه إلى حزب الحرية والعدالة أمر طبيعي نتيجة لتوصله إلى قناعة مفادها أن الحركات الإسلامية تعبر عن الخصوصية الحضارية للمجتمع، مشيراً إلى أهمية التمييز بين حزب الحرية والعدالة ككيان سياسي وبين جماعة الإخوان المسلمين كمرجعية دينية. ويقول حبيب اختياري لموقع نائب رئيس الحزب لم يكن بالتعيين ولكنه تم بالانتخاب داخل الجماعة التأسيسية للحزب.
وبدوره يؤكد نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر وأستاذ مقارنة الأديان الدكتور إكرام لمعي أن حالة الدكتور رفيق حبيب ربما تكون مختلفة عن حالة الأقباط الذين انضموا إلى حزب النور (السلفي) والذين بلغ عددهم 14 قبطياً، فحبيب مقتنع منذ بداية حياته السياسية بأن الإخوان المسلمين هم المعبرون عن الحضارة الإسلامية للمجتمع المصري، أما الأقباط الذين انضموا إلى حزب النور فربما فعلوا ذلك للوصول إلى مرحلة سلام مع المجتمع أو لرغبتهم في إيثار السلامة خوفاً من صعود نجم السلفيين في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.
من جهته أكد الناشط القبطي المقيم بأستراليا المهندس هاني سوريال أن انضمامه إلى حزب النور جاء بناءً على إعجابه الشديد ببرنامج الحزب وقال قررت أن أضع يدي بيد العقلاء في هذا الوطن بغض النظر عن أية خلفية دينية أو سياسية طالما أن مبادئهم الأساسية تتوافق تماماً مع المواثيق العالمية لحقوق الإنسان ومع أية تطورات مستقبلية تهدف للرقي بالإنسان المصري.
وفي الجانب المقابل شنّ كاهن كنيسة السيدة العذراء والعضو السابق في حزب الغد القس فلوباتير جميل هجوماً على الأقباط الذين انضموا إلى أحزاب ذات مرجعية دينية قائلاً إن هؤلاء إما سذج أو بسطاء من السهل خداعهم، ونحن لا نعرف لهم أي تاريخ سياسي.
ويرى مدير مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية نبيل عبد الفتاح أن ما يحدث هو نقلة موضوعية وتاريخية قائلاً إن الحركة السلفية تحاول ترويض التشدد والمغالاة في خطابها بعد الجموح الذي شابه في الفترة الأخيرة.