المدينة المنورة: سعد الحربي

باب من حديد موصد وجدران متصدعة.. مشهد سيكتفي برؤيته من يهم بزيارة مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المدينة المنورة، أو مسجد سلمان الفارسي، وهما من المساجد السبعة في الجهة الغربية من جبل سلع التاريخي بالمدينة.
منظر الأبواب وعليها آثار اللحام الحديدي يحرض على السؤال عمن أقفلها ولماذا، الأمر الذي رد عليه مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينة المنورة الدكتور محمد الخطري بإحالة السؤال إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيرا إلى أن الإغلاق جاء من قبل الهيئة، وأن فرع الشؤون الإسلامية ليس من صلاحيته إغلاق المسجدين، إلا أن المدير التنفيذي لهيئة السياحة في المدينة المنورة الدكتور يوسف المزيني لم يتجاوب مع اتصالات الوطن المتكررة للاستفسار عن سبب إغلاق المسجدين التاريخيين في منطقة تشهد زيارات يومية من داخل وخارج المملكة.
من جانبه، طالب المؤرخ الدكتور تنيضب الفايدي هيئة السياحة والآثار بحماية الآثار والمواقع التاريخية وتركها مفتوحة أمام الجميع حتى لو وجد خلاف عليها. ورجح الفايدي أن يكون إغلاق المسجدين من باب حمايتهما والخوف عليهما، مشيراً إلى أن مسمى السبعة مساجد يعتبر حديثاً، حيث كان يطلق عليها سابقاً مساجد الفتح، وكان أكبرها المسجد الأعلى الذي بني بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقع قيادة الرسول لمعركة الأحزاب الخندق، مضيفاً أن المساجد السبعة تعتبر تاريخية حيث لا يصلى فيها، وكانت الصلاة تقام في مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، لكنه هدم لإنشاء طريق مكانه.