حقيقة لم أكن أنتظر في هذا التوقيت صدور قرارات تاريخية ذات تأثير بحق مسيرة كرة القدم السعودية، رغم أن التسريبات الإخبارية التي سبقت اجتماع أعضاء اتحاد كرة القدم أمس، ومؤتمر الأمير نواف بن فيصل، كشفت العديد من النقاط، لذلك أرى أن بعض القرارات تستحق الإشادة المؤقتة وليس الثناء المبالغ فيه على أن يستمر ذلك حتى تفعل هذه القرارات على أرض الواقع، ويتم تقييمها من أهل الاختصاص بكل دقة.
أعلم أيضا كغيري أن التوقيت الحالي لا يساعد على اتخاذ قرارات أقوى كان ينتظرها ويتأملها الشارع الرياضي السعودي من زمن، ليقينه التام أن إعلانها وتطبيقها هو نقطة تحول في تغيير مسيرة الكرة السعودية التي تشهد تراجعا مخيفا، وأن هذا التراجع يحتاج إلى حزمة إصلاحات تطور المنظومة الإدارية في الاتحاد السعودي لكرة القدم لنضمن معها نجاح التلازم ما بين تطبيق نظام الاحتراف بمعانيه، وما بين خصخصة الأندية، وهنا فقط ستكون النقلة الكبرى في تطور كرتنا بدلا من حالات الاجتهاد التي أرهقت رياضتنا السعودية كثيرا.
سأكون مع أول المباركين لتطبيق أي من القرارات التي تعتبر العلاج الحقيقي لداء الكرة السعودية، وليس العلاج المهدئ الذي أدمنته بكل أسف رياضتنا خلال السنوات الماضية.
وما بين هذه وتلك، علينا أن نمنح الأمير نواف بن فيصل مزيدا من الوقت كي يعدل ما يمكن تعديله في خارطة الكرة السعودية، ومن ثم يغرس أفكار المستقبل.. فكان الله في عونه كي يغربل كل المعوقات التي أحبطت رياضتنا وأبقتها على نجاحاتها القديمة.