قدمت 17 فتاة سعودية تصاميم نموذجية إبداعية لتنفيذ مشروعات لإقامة مراكز علاجية، ومراكز رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، ومعارض فنية ومتاحف في مدينة جدة ومدن المملكة الأخرى، إلى جانب إنشاء مراكز خاصة لعلاج المدمنين ورعاية أطفال التوحد، وغيرها من المشروعات الهامة التي ستكون نماذج حضارية ومعالم للمدن السعودية في حالة تنفيذها. جاء ذلك على هامش انطلاق معرض التصميم الداخلي الرابع عشر لخريجات الدفعة التاسعة من كلية دار الحكمة لعام 2010 - 2011 الأسبوع الماضي تحت شعار من الفوضى إلى النظام والذي افتتحة أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبورأس.
وأشارت عميدة كلية دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي إلى أن المعرض يطرح مشاريع وأعمال طالبات التصميم، و يظهر مدى تعلم الطالبات من خلال عمليات تصميم تظهر القدرة على تركيب المعلومات والأفكار المعقدة والمختلفة معاً لتكوين بيئة وظيفية عملية، ومن هنا ظهر مسمى المعرض المقترح من الفوضى إلى النظام و الذي يظهر تطور كل طالبة من التردد وعدم التيقن إلى إدراك البيئة الداخلية الشاملة التي تناشد العقل والجسد والروح.
و أكدت القرشي على أهمية المعرض كونه يمكن الطالبات من تطبيق قمة دراستهن ويبين مدى استعدادهن لسوق العمل. وأشارت إلى أن المعرض يضم مشاريع للخريجات تعود بالفائدة على القطاعات الخاصة والعامة، حيث إن الطالبات قمن بإعادة تصميم بعض المباني والمنشآت والقطاعات العامة القائمة حالياً بشكل يخدم مستخدميها ويحقق الهدف من إنشائها.
وذكرت رئيسة قسم التصميم الداخلي سامية خاشقجي أن المعرض يمنح الخريجة الفرصة لعرض أعمالها على الشركات ومكاتب الهندسة، وعادة ما تتلقى الطالبات عروض عمل من الزوار من المهندسين والمصممين الداخليين أصحاب الشركات الهندسية والمعمارية.
وقالت إن من أهداف دار الحكمة أن تكون خريجاتها رائدات في مجالهن وقادرات على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع. وأكدت على وجود طاقات إبداعية مرتفعة ينبغي على المجتمع استغلالها وتوظيفها فيما يتناسب معها، وإتاحة الفرص الوظيفية التي تستثمر هذه الطاقات بشكل منتج.
واستمع الدكتور هاني أبو راس إلى شرح مفصل عن 17 مشروعاً نموذجياً من الطالبات، ومن أبرزها مشروع منتج الحياة الصحي للطالبة فاطمة أبو طالب، فيما طرحت الطالبة رزان البابلي مشروع التصميم والتعمير. واستمع أمين جدة إلى مشروع مركز تأهيل المرأة الذي سيكون واحداً من المشروعات المهمة في تدريب المرأة السعودية وتأهيلها، وهو من تصميم الطالبة وجدان الديجاني. فيما قدمت الطالبة رغدة الزبن مشروع إنشاء دار للترجمة.
وأبدعت الطالبة منى جان في طرح تصميم مركز إعادة تأهيل المدمنين الذي سيكون واحداً من أهم المراكز العلاجية التي تنقذ الشباب والفتيات الذين وقعوا في هذه الآفة الخطيرة، وكيفية وجود مركز نموذجي يقدم لهم العلاج والترفيه والقوة والعزيمة من أجل التخلص من هذه الآفة. وعرضت الطالبة أمل العمودي مشروع إقامة أول مركز نموذجي متخصص لرعاية أطفال التوحد من أجل خدمة هذه الفئة، إلى جانب مشروع الطالبة آلاء أبو شرخ مركز معالجة للسيدات كما قدمت الطالبه عفراء معطي مشروعاً آخر، وطرحت الطالبة مروة أبو شرخ مشروع مركز للفن التشكيلي.
وعرضت الطالبة نور سعدية تصميم لأول مركز للإعجاز العلمي، يشمل كل صور الإعجاز العلمي في القرآن والسنة والإعجاز العلمي الحديث. وقدمت الطالبة أغنار خياط مشروع مكتبة نموذجية، وآلاء النواتي مركز لرعاية الأطفال. وقدمت إيمان الديجان تصميم معرض فن لإعادة التصنيع، وزين العقرباوي تصميم مركز إعلامي سياحي للزوار، وفرح السمكري متحف العلوم والتكنولجيا. فيما عرضت لندا الطبا تصميم مركز توعية المراهقين لمكافحة المخدرات.
و أشاد الدكتور هاني أبو راس بما شاهده من إبداعات تصميمية خلاقة لدى الخريجات، مبدياً استعداده لتبني أي مشروع يمكن أن يسهم في تطوير مدينة جدة والوصول بها إلى مصاف المدن العالمية النموذجية. ودعا أبو راس كافة القطاعات الخاصة والعامة إلى تبني هذه الأفكار المنتجة الرائعة التي تدل على القدرة الإبداعية الخلاقة للفتاة السعودية، منوهاً بمخرجات كلية دار الحكمة مما جعلها تنال ثقة الكثير من الجامعات والكليات في مختلف أنحاء العالم.