بدأت الشرطة الألمانية التحريات والتحقيقات حول ما أثير بشأن قيام أسرة باحتجاز فتاة ومعاملتها مثل العبيد على مدار عدة أشهر.
تأتي التحريات بعد القبض على الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد (أب وأم وابن) التي تعيش في قرية هاسمرسهايم بولاية بادن فورتمبرج جنوب غربي ألمانيا.
ووفقا للمعلومات الأولية، فإن هذه الأسرة التي تعيش في القرية التي يبلغ عدد سكانها 4800 نسمة، احتجزت فتاة (20 عاما) لنحو عام كامل وعاملتها بإهانة واستعباد كما تعرضت للتحرش الجنسي من قبل الأب.
وقالت مصادر الشرطة أمس إنها انتهت من التحفظ على محتويات منزل الأسرة بعد القبض على أفرادها. فيما استعانت الشرطة الألمانية بوحدات خاصة بعد أن صنفت الأب في هذه الأسرة بأنه شخصية تميل لاستخدام العنف كما وردت أدلة حول حيازته لسلاح.
تشير التقارير إلى أن الأسرة احتجزت الفتاة وأنها كانت تستخدم العنف لإجبارها على القيام بأعمال المنزل. ونجحت الفتاة أخيرا في الفرار عبر نافذة مفتوحة في المنزل ثم توجهت إلى الشرطة مباشرة.
ووفقا لمعلومات السلطات، أنكر أفراد الأسرة التهم المنسوبة إليهم فيما اعترف الابن ببعض الأمور ومنها استخدام العنف ضد الشابة، التي تشير المعلومات الأولية إلى أنها كانت على علاقة صداقة بالابن وأنها انتقلت طواعية للعيش مع الأسرة.
وقد تسببت الواقعة في صدمة كبيرة في القرية الصغيرة التي حدثت بها وقال عمدة المنطقة التي تقع بها القرية إن هذه الأسرة انتقلت للقرية قبل ثلاثة أشهر فقط، مضيفا: أشعر بصدمة بالغة ..لا يتخيل أحد أن يحدث مثل هذا الأمر في قرية.