تمثلها لجان العمل وتعزز الحوار بين أطراف الإنتاج
خاطب وزير العمل المهندس عادل فقيه مؤتمر العمل الدولي في جنيف أمس بعدد من الإنجازات التي قدمتها المملكة لخلق بيئة عمل صحية وشفافة ترعى حقوق العامل وصاحب العمل في آن واحد، كاشفا عن تكوين لجنة وطنية للعمال تهدف إلى دعم وتحفيز التنظيمات العمالية، وتطوير نظام إلكتروني لحماية الأجور.
وقال فقيه في كلمة المملكة أمام الدورة المئة للمؤتمر إن من أهم الإنجازات في مجال تطوير سوق العمل إقرار تكوين اللجنة الوطنية لعمال المملكة تضم في عضويتها جميع لجان العمل القائمة وستسهم في دعم وتحفيز التنظيمات العمالية بما يكفل تطور آليات الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة بكل حرية واستقلال.
وأكد فقيه أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير نظام إلكتروني متطور لحمايتها ومتابعة ورصد عملية حصول العمالة على أجورها الشهرية عبر البنوك الرسمية، متوقعا أن يمكن ذلك الجهات المختصة من ضمان حصول العمالة على أجورها بشكل منتظم مما يحد من النزاعات العمالية.
وأوضح أنه دعماً لهذا التوجه، فإن الوزارة تعمل على إنشاء خط مباشر بلغات متعددة لتسهيل عملية التواصل مع العمالة الوطنية والوافدة ومساعدتها في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي قد تواجهها، كما يقدم لها المعلومات التي تحتاجها.
كشف وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير نظام إلكتروني لحماية الأجور للحد من النزاعات العمالية في المملكة، فيما أكد تكوين اللجنة الوطنية للعمال للإسهام في دعم وتحفيز التنظيمات العمالية.
وشدد على اهتمام المملكة بمكافحة البطالة من خلال التعليم والتدريب لتحسين معدل الإنتاجية للعامل السعودي ودعمها لجهود إيجاد نموذج جديد لتحقيق بيئة العمل اللائق.
وقال فقيه في كلمة المملكة أمام الدورة المائة لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف أمس إن مهمة تحقيق التشغيل الكامل والقضاء على مسببات البطالة تمثل أحد أهم أولويات المملكة، حيث تسعى الحكومة السعودية من خلال الاهتمام بالتعليم والتدريب إلى تحسين معدل الإنتاجية للعامل السعودي؛ في الوقت الذي ظلت أسواق المملكة مفتوحة تستضيف ملايين من العمالة الوافدة، التي تسهم بجانب العمالة الوطنية في تحقيق مختلف أهدافنا التنموية، وتسد الحاجات المؤقتة للاقتصاد الوطني في مراحل نموه المختلفة.
وأضاف أنه من هذا المنطلق تم اتخاذ العديد من الإجراءات التي تسهم في تحسين بيئة العمل ورفع كفاءتها، وتساعد على رفع معدل الاستقرار الوظيفي، وتحقق معدلات أعلى من العدالة والشفافية.
وأوضح فقيه أن من أهم الإنجازات التي قامت بها المملكة في مجال تطوير سوق العمل إقرار تكوين اللجنة الوطنية لعمال المملكة، وتضم في عضويتها جميع لجان العمل القائمة، وستسهم هذه اللجنة بإذن الله في دعم وتحفيز التنظيمات العمالية بما يكفل تطور آليات الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة بكل حرية واستقلال.
وأشار إلى أن نجاح وزارة العمل في تطبيق نظام إلكتروني متقدم لتوفير خدماتها للعاملين ولأرباب العمل سوف يسهم في تحقيق المزيد من الكفاءة في الأداء والشفافية في التعامل على الصعيد الداخلي، ويدعم التواصل مع الدول المرسلة للعمالة، كما أن إقرار برنامج لإعانة العاطلين عن العمل خلال مدة بحثهم عن العمل، وبرنامج آخر للتأمين ضد التعطل لمن فقد عمله؛ سوف يمكن الجهات المخططة لسوق العمل من مساعدة العاطلين مالياً حتى يتم إلحاقهم بالمهن التي تتناسب ومؤهلاتهم المهنية والمعرفية.
وفي مجال المساواة في الأجور قال فقيه إن تطبيقها يعد مبدأ قانونياً في المملكة تؤكد عليه كافة التشريعات المحلية، ومن هذا المنطلق تعمل الوزارة على مواجهة الممارسات التي تخالف تلك التشريعات بكل دقة وحزم .
وأضاف أنه تم إصدار قرار وزاري ينظم عملية إنشاء شركات كبرى لتوظيف العمالة الوافدة بحيث تنشأ العلاقة التعاقدية بين هذه الشركات وأصحاب العمل وليس بين العاملين وأصحاب العمل، وستصبح هذه الشركات مسؤولة عن تأمين بيئة عمل مناسبة، بالإضافة إلى ضمان حقوق العمال المالية والصحية والإنسانية ، ولهذا الأمر أهمية خاصة للعمالة المنزلية والعمالة منخفضة المهارة.
وفي مجال حماية الأجور أكد فقيه أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير نظام إلكتروني متطور لحماية الأجور ومتابعة ورصد عملية حصول العمالة على أجورها الشهرية عبر البنوك الرسمية، ومن المتوقع أن يسهم البرنامج في تمكين الجهات المختصة من ضمان حصول العمالة على أجورها بشكل منتظم؛ مما يحد من النزاعات والاختلافات العمالية ، ودعماً لذلك تعمل الوزارة على إنشاء خط مباشر بلغات متعددة لتسهيل عملية التواصل مع العمالة الوطنية والوافدة ومساعدتها في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي قد تواجهها ، كما يقدم لها المعلومات الإرشادية التي تحتاجها . كما أكد وزير العمل أهمية دور منظمة العمل الدولية في دعم العمال الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة المتمثلة في الحصول على فرص عمل مناسبة تكفل لهم حياة معيشية آمنة وكريمة.
وقال إن مدير عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيا قد طالب في تقرير له بإيجاد نموذج جديد لتحقيق بيئة العمل اللائق في إطار عولمة الاقتصاد، مبيناً أن المملكة تؤيد ذلك، كون العمل اللائق للجميع هدف تنشده الشعوب على اختلاف ثقافاتها.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الجهود المطلوبة للوصول إلى هذه الغاية، مؤكداً أن المملكة ومن خلال العمل مع منظمة العمل الدولية وفي سياق مجموعة دول العشرين ستعمل من أجل تحقيق المزيد من العدالة والاستقرار والازدهار في أنحاء العالم .