جمعية الصيادين تتهم أحد المقاولين وتطالب بلجنة تحقيق بيئية
إدارة الثروة السمكية لم تعلم شيئاً حتى مساء أمس، وجمعية الصيادين محتجة، والمجلس البلدي يلوم أمانة الشرقية لعدم استجابتها.. وأمام هذه الجهات وغيرها إنذار بيئيّ عبر عنه شاطئ جزيرة تاروت، بنفسه حين لفظ آلافاً من الأسماك النافقة على امتداد 400 متر. جمعية الصيادين في القطيف ربطت الواقعة بأعمال دفن البحر في الجزيرة، وانتقدت ضعف الوعي البيئي فيما قال عضو مجلس بلدي إن الأخير سبق أن وجه خطاباً للأمانة حول الموضوع، غير أن مدير إدارة الثروة السمكية بالشرقية الدكتور عبدالله الجامع قال إن إدارته لا تعلم عن الواقعة
على مدى اليومين الماضيين عبّرت الطبيعة عن استيائها البيئيّ بنفسها في جزيرة تاروت، بالمنطقة الشرقية، ولفظت آلافاً من الأسماك النافقة على امتداد 400 متر في الشاطئ المحاذي لحيّ المشاري الشرقيّ.
إلا أن مدير إدارة الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله الجامع لا يعلم شيئا عن الواقعة، وقال لـ الوطن إن إدارته لم تتلقّ أية تقارير حول الواقعة، موضحاً أن الإجراءات عادة ما تبدأ ببلاغ من قيادة حرس الحدود، ثم تتولى الثروة السمكية التعامل مع الموضوع بالبحث عن الأسباب والحلول المناسبة.
من جهته، قال الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية إنه تم إبلاغ الثروة الحيوانية عن الأسماك النافقة، مشيرا إلى أن السبب المحتمل يتمثل في وجود صرف صحي في نفس المنطقة.
وطبقاً لمشاهدات الوطن تراكمت الأسماك النافقة في شكل شريط راوح عرضه بين متر وأربعة أمتار بجوار الحيّ السكني، واختلطت أنواع مختلفة من الأسماك، من بينها أسماك الزمرور والعراضي والقرقفان والحيسون والميد والخوفع إضافة إلى أنواع مختلفة من القشريات والكائنات البحرية الصغيرة، وتسبّب الانتشار الكثيف للأسماك النافقة في انتشار روائح كريهة وصلت إلى المنازل المتاخمة للشاطئ.
وبدورها ربطت جمعية الصيادين في محافظة القطيف بين الواقعة، وبين أعمال الدفن التي تتعرض لها جزيرة تاروت، وقالت على لسان رئيسها جعفر الصفواني لـ الوطن إن ما جرى سببه أعمال الردم التي يقوم بها أحد المقاولين في المنطقة.
وأضاف أن مقاول الدفن تسبب في إقامة منطقة شبه مغلقة تماماً أشبه بالبحيرة محيطها 2000 متر تقريباً ، مما أدى إلى وجود مشكلة في البيئة الحيوية، ومن ثم نفوق الأسماك بهذا الكم الهائل على حدّ وصفه.
وتابع قائلا إن المنطقة تعرضت لجمود في حركة الماء في ظل اشتداد حرارة الشمس، مما أدى لمد أحمر وقلة أوكسجين، منتقداً ضعف الوعي البيئي، وعدم وجود دراسة بيئية قبل البدء في أعمال الردم.
وطالب الصفواني بتشكيل لجنة تحقيق من قبل الجهات المختصة للعمل على محاسبة المتسبب في تخريب البيئة، ونفوق الأسماك، وحماية المنطقة التي تعتبر ثروة وطنية لا تقدر بثمن.
من جانبه قال عضو المجلس البلدي بالمحافظة الدكتور رياض المصطفى كان من المفترض أن تتحرك أمانة الشرقية في وقت سابق، خاصة أن هناك خطاباً وُجه إليها من المجلس البلدي لوضع استراتيجية لشواطئ المنطقة، ولكن عدم الاستجابة أدى لمثل هذه الأمور، وسيؤدي لأكثر، على حدّ قوله.